قال أحدُ أعضاء الكونغرس إنَّ مجلس الشيوخ الأمريكي قد يتأثَّر بدعم التشريع لتنظيم صناعة العملات المشفرة إذا قرَّرَ العديدُ من الديمقراطيين دعمَ مشروع القانون خلال تصويت مجلس النواب الأسبوع المقبل.
أفاد باتريك ماكهنري، الممثِّل الجمهوري لدائرة الكونغرس العاشرة في ولاية نورث كارولينا، في قمة البلوكتشين في واشنطن العاصمة في 15 مايو إنَّ نتيجةَ التصويت المتوقَّع الأسبوع المقبل على مشروع قانون العملات المشفرة قد تتوقَّف على دعم الديمقراطيين، حيث قال:
"سنطرح مشروعَ القانون هذا على مجلس النواب الأسبوع المقبل للتصويت، حيث ستحدِّد نتيجةُ هذا التصويت نوعَ الاهتمام الذي سيحصل عليه في مجلس الشيوخ وما إذا كان بإمكاننا إنجاز شيء ما أم لا."
جعل ماكهنري تشريعَ العملات المشفرة أولويةً قصوى، حيث من المقرَّر أن يتقاعد في نهاية العام. في الآونة الأخيرة، شهد مجلس النواب العديد من النجاحات في تنظيم العملات المشفرة، بما في ذلك تمرير مشاريع قوانين متعددة من خلال لجنة ماكهنري والتقدُّم في مبادرة للكونغرس لتحدي قواعد محاسبة العملات المشفرة في هيئة الأوراق المالية والبورصات، نشرة محاسبة الموظفين رقم 121 (SAB 121).
ولكن يعدُّ قانون الابتكار والتكنولوجيا المالية للقرن الحادي والعشرين (FIT21) الأهم بين مساعي الأصول الرقمية في مجلس النواب، مع توقُّع تصويت الموافقة النهائية قريباً في مجلس النواب. يعدُّ مشروع القانون هذا أكثر تشريعات العملات المشفرة شمولاً التي تلقاها الكونغرس في الولايات المتحدة حتى الآن، وفي حال جرى تمريره بدعم من الحزبين، فسيمثِّل علامةً فارقة لجهود الصناعة في واشنطن.
ومن جهته، أعرب عضو الكونغرس الجمهوري جيمس فرينش هيل من الدائرة الثانية للكونغرس في أركنساس، الذي يقود لجنة فرعية للعملات المشفرة وهو منافس لخلافة ماكهنري كرئيس، عن تفاؤله في الحدث نفسه بشأن تصويت مجلس النواب القادم على مشروع قانون (FIT21). كما أنَّه سلَّط الضوء على الدعم من 21 ديمقراطياً صوَّتوا لإلغاء حكم المحاسبة الخاص بالعملات المشفرة في هيئة الأوراق المالية والبورصات كمؤشر إيجابي.
"أنا متفائل، وأتوقَّع دعماً ديمقراطياً قوياً. فهذا يرتبط بالمستقبل"، قال هيل، مضيفاً أنَّ السياسة تتناول الأمرَ التنفيذي للرئيس بايدن للنظر في تشريع مجال العملات المشفرة.
المزيد على كوينتيليغراف عربي: هيئة الأوراق المالية والبورصات تستكشف أسباباً لرفض صناديق تداول الإيثيريوم: إيداع
ما الذي يعنيه ذلك بالنسبة للشرق الأوسط
لطالما ناقش المشاركون في الصناعة ما إذا كانت لوائح الأصول الرقمية الأكثر وضوحاً وودية في الولايات المتحدة قد تحوِّلُ انتباههم عن ولايات قضائية أخرى، مثل الإمارات العربية المتحدة وسويسرا وسنغافورة. إذ جادل البعض بأنَّ الولايات المتحدة ما تزال تتمتَّع بمواهب كبيرة وموارد مالية كبيرة لتمويل شركات العملات المشفرة والاستثمار فيها بسهولة.
في مقابلة سابقة مع كوينتيليغراف عربي، قال الرئيس التنفيذي لشركة ’أنيموكا براندز‘ (Animoca Brands) للاستثمارات، روبي يونغ، إنَّه في حين أنَّ التقدُّم التنظيمي المحتمَل "سيؤدي إلى فتح كبير للمواهب والاستثمارات من الولايات المتحدة"، فإنَّه قد لا يؤدي إلى الهيمنة الأمريكية في قطاع الويب 3.
كما أوضح أنَّه نظراً لأنَّ البلاد لديها فعلاً "بعضُ أفضل البنية التحتية المالية في العالم"، فقد تكون أقلَّ تحفيزاً على "إنشاء نسخة أفضل منها" في شكل تقنيات الويب 3.
إلى جانب ذلك، أضاف يونغ أنَّ جاذبية الويب 3 قوية بين المستخدمين من مناطق متنوعة، مثل أمريكا اللاتينية وأفريقيا والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، حيث يجد المستخدمون في الويب 3 طريقةً متفوقة للمدفوعات من نظير إلى نظير وتداول المحتوى عبر الإنترنت، من بين أمور أخرى. كما أشار إلى أنَّ هذا الشعور يُظهر ابتكاراً أوسع وأصيلاً في الطريقة التي يفكر بها الناس في التكنولوجيا ويستخدمونها على مستوى العالم.
المزيد على كوينتيليغراف عربي: كيف تغذي اللوائح التنظيمية الإماراتية الاهتمام المؤسسي بالعملات المشفرة
Translated by Albayan Gherra
ترجمة البيان غره