تشعر بينانس، وغيرها من شركات العملات المشفرة التي تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقراً لها، بالتفاؤل من أنَّ البلاد ستظلُّ نقطة ساخنة للأصول الافتراضية بالرغم من التحوُّل المحتمَل إلى الولايات المتحدة إذا أصبحت القوة العظمى الغربية ولاية قضائية أكثر ملاءمة للعملات المشفرة.
دفع نظامُ "التنظيم عن طريق الإنفاذ" في الولايات المتحدة شركات العملات المشفرة العالمية إلى الانتقال إلى مواقع مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة وسويسرا وسنغافورة. ومع ذلك، طُرحت فكرة أنَّ الشركات يمكن أن تعود إلى الولايات المتحدة في حالة حدوث تغيير في الاتجاه خلال حلقة نقاش في 11 ديسمبر في المؤتمر العالمي للبلوك تشين في دبي.

وفي معرض تسليطه الضوءَ على نهج دولة الإمارات العربية المتحدة تجاه التكنولوجيا والابتكار، قال أليكس شحادة، المدير العام لشركة بينانس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إنَّ الحكومة المحلية بنَت بُنىً تحتية حول العديد من المبادرات التي لا تشمل الذكاء الاصطناعي فحسب، بل تشمل أيضاً الويب 3 والاستدامة والقطاعات الأخرى:
"[أولئك الخارجون] لن يكونوا مصدر قلق. ربما سنكون قلقين، [حول] "ما إذا كان لدينا ما يكفي من البنية التحتية لأولئك القادمين‘"
"السجل الحافل موجود... لدينا نظام التعليم ونظام الرعاية الصحية والطرق والقطارات. إلى أي مكان آخر ستنتقل؟ إلى السلطات القضائية الأخرى؟ إنهم لا يصدرون التأشيرات. ليس لديهم البنية التحتية".
قال شحادة إنَّ بينانس، التي سحبت أخيراً ترخيصَ مدير صندوقها في أبو ظبي وأقرَّ رئيسُها التنفيذي السابق تشانغبينغ تشاو بالذنب كجزء من تسوية بقيمة 4.3 مليار دولار مع الوكالات الأمريكية، ستبقى في المنطقة، مع ترخيص الوصاية في عاصمة الإمارات العربية المتحدة، والترخيص التشغيلي للحد الأدنى للمنتج القابل للتطبيق لخدمات الصرف والوساطة في دبي.
في الوقت نفسه، جادل فراس الصادق، الشريك الإداري في شركة الاستثمار الخاصة غاف كابيتال بارتنرز، بأنَّ الإمارات العربية المتحدة تقود عبر "التنظيم عن طريق التعليم"، ما يسلط الضوء على نهج المنظمين المحليين في دعم المشروعات بنشاط عبر مشاركات مختلفة، بما في ذلك المؤتمرات واللقاءات، حيث قال:
"من الصعب جداً العثور على جهات تنظيمية... تقاتل لأجل هذه الشركات وتثقفها وتدعمها. لذلك أعتقد أنَّه عاملُ فارقٍ رئيسٍ بيننا وبين بقية العالم".
كما أشار الصادق إلى هدف دولة الإمارات العربية المتحدة في أن تصبح رائدة في صناعة التكنولوجيا عبر توظيف الآلاف من الموظفين في التقنيات الناشئة، بما في ذلك 30 ألف موظف في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030.
مقالات ذات صلة: الهيئة التنظيمية في دبي تمنح كوين مينا البحرين ترخيص مزود خدمات العملات المشفرة
ومن جهته، أفاد المؤسس المشارك لشركة ’كريبتو أويسيس فينتشرز‘ (Crypto Oasis Ventures)، فيصل زيدي، بأنَّ نمط الحياة ومجتمع الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة جعلاها جاذبة لغير المقيمين للبقاء، مضيفاً: "تأتي بخطة [للعيش هنا على المدى القصير]، ولكن بسبب نمط حياتك هنا... المجتمعات والنظام البيئي، ينتهي الأمر بالناس بالبقاء". كما أضاف:
"ربما سيكون ثمَّة تباطؤٌ في المنظَّمات الجديدة القادمة، لكن المنظمات الموجودة هنا ستبقى".
إنَّ موجة الإنفاذ الحكومي ضدَّ شركات العملات المشفرة في الولايات المتحدة دفعت شركات العملات المشفرة بعيداً، حيث اقترح قادة الصناعة على الشركات الناشئة في مجال العملات المشفرة تجنب الولايات القضائية في الوقت الحالي، كما أثارت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC)، برئاسة رئيسها غاري غينسلر، غضبَ مجتمع العملات المشفرة.
ومع ذلك، قد يتحول المشهد نحو اتجاه أكثر ملاءمة لمجتمع العملات المشفرة، حيث أعاد عضوا مجلس الشيوخ الأمريكي سينثيا لوميس وكيرستن جيليبراند تقديم مشروع قانون لإنشاء إطار تنظيمي للعملات المشفرة في يوليو.
مقالات ذات صلة: دبي تمنح شركة ويب 3 صديقة للمناخ ترخيصاً مشروطاً لخدمات العملات المشفرة
Translated by Albayan Gherra
ترجمة البيان غره