أعلن بارك وون سون، عمدة مدينة سيول، عن نيته لإطلاق عملة رقمية خاصة بعاصمة كوريا الجنوبية وخلق بيئة أفضل لتطوير مشاريع بلوكتشين والعملات الرقمية في المدينة، حسبما أفادت وكالة الأخبار المحلية "هانكيوريه" في الثلاثين من مارس نقلًأ عن مقابلةٍ له مع "كوين دسك كوريا".
حيث أصدر بارك إعلانًا عامًا في الثاني والعشرين من مارس، مشيرًا إلى أنه سيتابع إنشاء مجموعات صناعية وشركات ناشئة تركز على بلوكتشين والعمل على تطوير عملة سيول الرقمية الخاصة "إس كوين". ولتحقيق هذا الهدف، يدعي أنه سيُساعد على إعداد المؤسسات والهيئات القانونية الضرورية، حيث أوضح العمدة أنه:
"بما أن سيول هي المدينة الرائدة في العالم في مجال المعلومات والاتصالات، بما في ذلك الثورة الصناعية الرابعة، أعتقد أنه ينبغي بطبيعة الحال دراسة تقنيات جديدة مثل بلوكتشين. ... ومن أجل إنشاء إس كوين، يجب علينا إعداد الدعم المؤسسي والقانوني مثل القرارات الرسمية".
وعلى إثر قيادة إستونيا في مشروعها القائم على بلوكتشين للمساعدة في نقل مجتمع البلد إلى بيئة رقمية، تناول "بارك" الاستخدام المحتمل للتكنولوجيا في جميع الوظائف الإدارية في سيول، مثل النقل العام والكهرباء وإدارة البنية التحتية للمياه والغاز.
وذكرت "هانكيوريه" أنه من المتوقع طرح مبادرات بلوكتشين في سيول في أبريل من هذا العام.
وأخيرًا، علّق "بارك" على السياسات الصارمة للحكومة الكورية فيما يتعلق بالعملة الرقمية، مما يشير إلى إمكانية وجود بيئة تنظيمية أكثر حرية في المستقبل:
"في المرة الأخيرة التي أعلنت فيها وزارة العدل إجراءات تنظيمية، كانت هناك مقاومة هائلة، وبدا أن الحكومة تفكر بعمق في الأمر. أولًا، تتمثل مهمة الحكومة المحلية في خلق حالات ونماذج. وإذا أصدرت حكومة سيول لوائح معينة، فستكون قادرة على جعل النموذج أكثر حرية."
وفي نوفمبر ٢٠١٧، أعلنت حكومة سيول الحضرية عن تعاونها مع "سامسونغ إس دي إس" لوضع خطة إستراتيجية للمعلومات من أجل الابتكار البلدي القائم على بلوكتشين في مدينة سيول بحلول عام ٢٠٢٢، والتي تستهدف الرعاية والسلامة العامة والنقل. ويهدف المشروع أيضًا إلى زيادة الشفافية للخدمات الحكومية.