أفادت وسائل الإعلام المحلية يوم الثلاثاء ١٥ مايو، أن أكبر صفقة عملات رقمية في كوريا الجنوبية "أبّيت" صرّحت بأنها قد أجرت تدقيقًا داخليًا يدحض الشكوك في حدوث تزوير.

إلا أن بورصة أبّيت، التي شهدت زيارة مفاجئة من المنظمين الماليين يوم الجمعة ١١ مايو، بدعوى الاشتباه في قيام اثنين من المسؤولين بتزوير الميزانية العمومية، لم تنشر بعد بيانات التدقيق التي تدعي أنها تدل على أن حيازاتها من العملات حقيقية.

ونقلًا عن الرئيس التنفيذي للبورصة، أفاد الموقع الإخباري المحلي "نافر" بأن سجلات "أبّيت" متوافقة بنسبة "١٠٠٪" مع محافظها.

ويدعي معلقو وسائل الإعلام الاجتماعية أن "سوء التفاهم" بين المفتشين الحكوميين بشأن المحافظ المتعددة يمكن أن يكون سببًا في ظهور الشكوك.

وقد تسبب التفتيش الأصلي يوم الجمعة في تفشي الذعر في الأسواق وتزامن مع شائعات قيام أمناء بورصة "إم تي غوكس" ببيع مجموعة إضافية من تصفية أموال العملاء، مما أدى إلى انخفاض الأسعار لعدة أيام.

ورغم أن المسألة لم تتم تسويتها رسميًا، إلا أن الاستجابات تشير إلى أن تقارير أبّيت حول مراجعة الحسابات قد تبدو عكسية إذا تم إجراؤها في وقتٍ لا توجد فيه معلومات محددة على الإطلاق.

كما كتب أحد المعلقين الكوريين على أخبار العملات الرقمية على تويتر قائلًا: "سنرى كيف تتكشف القصة، لكني أجد أنه من غير المرجح أن تقوم أبّيت بادعاء البراءة إذا كان التحقيق جاريًا حيث يمكن بسهولة رؤية البرهان من خلال معاملات بلوكتشين".

وبورصة "أبّيت" التي تملكها شركة تابعة لشركة الاتصالات الكورية الجنوبية العملاقة "كاكاو" هي خامس أكبر بورصة عملات رقمية في العالم من حيث حجم التداول على مدار ٢٤ ساعة، حيث تشهد نحو ٩١٠ ملايين دولار من التداولات في اليوم حتى وقت النشر.