تقوم هيئة الإشراف المالي في بولندا (KNF) بحملة إعلامية اجتماعية حول مخاطر الاستثمار في العملات الرقمية، وذلك وفقًا لتصريح نشر يوم ١٠ مايو على الموقع الإلكتروني للهيئة. وقد خصصت هيئة الإشراف المالي في بولندا طلب مناقصة يبلغ ٦١٥٠٠٠ زلوتي (حوالي ١٧٣٠٠٠ دولار) لتخطيط الحملة وتنفيذها، والتي تركز على المخاطر المرتبطة بالعملات الرقمية، والمخططات الهرمية، وتجارة الفوركس.

ومن الواضح أن مبادرة الهيئة الأخيرة هي جزء من حملة أكبر لمكافحة العملات الرقمية التي تقودها سلطات البلد. ففي منتصف فبراير، اعترف البنك المركزي البولندي بتمويل حملة لمكافحة العملات الرقمية بقيمة ٢٧٠٠٠ دولار أمريكي تألفت على وجه التحديد من فيديو يوتيوب - بدون أي إشارة إلى أنه محتوى دعائي - حول رجلٍ فقد كل ماله في تجارة العملات الرقمية.

كما أبرم البنك المركزي البولندي وهيئة الإشراف المالي في بولندا شراكة لإنشاء موقع إلكتروني تعليمي مضاد للعملات الرقمية يشرح لماذا "لا تعتبر العملة الافتراضية نقودًا" و"العملات الرقمية ليست عملة".

وفي شهر فبراير أيضًا، استجابةً لجهود الحكومة، أصدر استوديو صغير للأفلام فيلمًا وثائقيًا عن العملة الرقمية في بولندا، يدعى كريبتو Krypto، مع الهدف المعلن لتثقيف الجمهور بالحقائق العامة البولندية حول تقنية العملات الرقمية وبلوكتشين.

وتقول المشاركة الرسمية لهيئة الإشراف المالي في بولندا إنها ستقبل طلبات ومقترحات للحملة حتى ١٨ مايو، وستبدأ الحملة في يونيو ٢٠١٨ وتستمر لمدة ٣٠ يومًا. ويشير وصف الهيئة للمبادرة أيضًا إلى عملية ترويج لتطبيق يُشار إليه باسم "تنبيه هيئة الإشراف المالي في بولندا".  ووفقًا لموقع الأخبار المحلي Bitcoin.pl، ستشمل الحملة مقطعين للفيديو مدته ٣٠ ثانية، ويفترض أن يكونا على شاشة التلفزيون.

وقد تلقت حملة بولندا السابقة لمكافحة العملات الرقمية ردود فعل سلبية بشكل رئيسي في البلاد، لا سيما بسبب الافتقار إلى الشفافية حول رعاية الفيديو على يوتيوب. وجاء رد البنك المركزي البولندي بتعمق على الانتقادات، مشيرًا إلى تقلب أسواق العملات الرقمية، واستخدام العملات الرقمية في جرائم الإنترنت كدافع وراء الفيديو. ومع ذلك، أشار البنك أنه لا يعارض تطوير تكنولوجيا بلوكتشين.

وفي وقتٍ سابق من هذا اليوم، أفاد موقع كوينتيليغراف أن مكتب الائتمان البولندي، وهو أكبر مكتب ائتمان في وسط وشرق أوروبا، قد دخل في شراكة مع شركة التكنولوجيا المالية في المملكة المتحدة لتطبيق بلوكتشين لتخزين بيانات العملاء.