أظهر خبراء الاستثمار من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا دعماً قوياً للعملة الرقمية للبنك المركزي (CBDC)، وفقاً لآخر استطلاع أجراه معهد المحللين الماليين المعتمدين (CFA Institute).
يستكشف الاستطلاع آراء الأعضاء العالميين في المعهد بشأن العملة الرقمية للبنك المركزي عبر استكشاف توقعات الطلب على التكنولوجيا، حيث وجد مجموعةً واسعة من الآراء التي تعتمد على الموقع والتنمية الاقتصادية للبلد وعمر المستجيبين.
في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يعتقد 63٪ من المستجيبين أنه يجب على البنوك المركزية إصدار عملات رقمية. كما أفاد نحو 73٪ من الخبراء في المنطقة أنَّهم سيستخدمون الأصل إما بصفة مهنية أو شخصية.
ومن ناحية أخرى، بلغ دعم الصين لإطلاق العملة الرقمية للبنك المركزي 70٪، وهو الأكثر في التوزيع الجغرافي للاستطلاع، تليها الهند (66٪).
بالرغم من أنَّ الردود من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والصين والهند ترسم نظرة أكثر تفاؤلاً، فإنَّه لا يمكن قول الشيء نفسه على نطاق عالمي. أفاد ما دون نصف المجيبين (42٪) بأنَّه يجب على البنوك المركزية إطلاق عملة رقمية للبنك المركزي، في حين خالف ذلك 34٪ من المستجيبين، (مع 24٪ منهم لم يعربوا عن آرائهم).
على الصعيد العالمي، أفاد 13٪ فقط من المستجيبين بأنَّهم يمتلكون فهماً قوياً للعملات الرقمية للبنك المركزي.
وعلى وجه الخصوص، أظهر المتخصصون في الاستثمار في الولايات المتحدة أقل دعم لإطلاق العملة الرقمية للبنك المركزي، بنسبة 31٪.
دعم العملات الرقمية للبنك المركزي حسب المنطقة الجغرافية. المصدر: CFA Institute
مقالات ذات صلة: البنوك المركزية في الدول النامية في طريقها لزيادة إصدار العملات الرقمية وفقاً لبنك التسويات الدولية
ومن جهته قال أنطوان شحادة، المدير الأول في معهد المحللين الماليين المعتمدين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا:
"في حين ما يزال ثمَّة الكثير من العمل الذي يتعين إنجازه لضمان التنفيذ الناجح والاعتماد الواسع النطاق للعملات الرقمية للبنك المركزي، يوضح استطلاعنا أنَّه ثمَّة شهية قوية في الأسواق الناشئة مثل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لكنَّ النجاح يتطلب أن تشارك البنوك المركزية بشكل أكبر مع الجمهور والمشاركين في السوق بشأن الفوائد المحتملة للعملات الرقمية للبنك المركزي."
كانت المدفوعات والتحويلات المتسارعة (58٪) السببَ الأكثر شيوعاً لدعم العملات الرقمية للبنك المركزي في جميع الأسواق. تبع ذلك اقتراح يدعو السلطات المركزية إلى أداء دور مركزي في تطوير العملات المشفرة (30٪).
في الوقت نفسه، يشير الخبراء المؤيدون لتأجيل إطلاق العملة الرقمية للبنك المركزي في الغالب إلى قضايا تتعلَّق بالأمن السيبراني والاحتيال وخصوصية البيانات، إلى جانب غياب حالات الاستخدام.
يعتقد غالبية المستجيبين في الأسواق العالمية (55٪) أيضاً أنَّ العملة الرقمية للبنك المركزي يمكن أن تتعايش مع العملات المشفرة، مثل البيتكوين (ETH) والإيثيريوم (ETH).
أُرسل الاستطلاع، الذي استمر من 13 إلى 27 فبراير، إلى عينة عشوائية من 90,443 عضواً في معهد المحللين الماليين المعتمدين، وتلقى 4,157 رداً مقبولاً؛ كان للاستطلاع معدَّل استجابة 5٪ وهامش خطأ 1.5٪.
تعدُّ العملات الرقمية للبنك المركزي مثيرة للجدل في مجتمع العملات المشفرة، مع انقسام السياسيين ومؤيدي الأصول الافتراضية حول هذه المسألة.
اعتباراً من عام 2023، تستكشف 114 دولة، تمثل ما يزيد عن 95٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، العملة الرقمية للبنك المركزي لولايتها القضائية، وفقاً لمركز الأبحاث الأمريكي (Atlantic Council)، حيث أفاد المركز بأنَّ 11 دولة أطلقت بالفعل عملة رقمية صادرة عن البنك المركزي.
مقالات ذات صلة: مصرف الإمارات المركزي يوقع اتفاقاً حول استراتيجية العملة الرقمية الصادرة عن البنك المركزي
Translated by Albayan Gherra
ترجمة البيان غره