ادعى أحد مستشاري السياسة في البنك المركزي الهولندي أن تغيرات أسعار بيتكوين تتزامن مع عمليات البحث في غوغل عن العملة المشفرة، وذلك حسبما أفادت سي إن بي سي يوم الجمعة ٣١ أغسطس.
ففي مقابلة مع الشبكة يوم الأربعاء، قال يوست فان دير بورخت من البنك المركزي الهولندي أن الاتجاه أصبح أكثر وضوحًا في ديسمبر الماضي مع ظهور العقود الآجلة الأولى لبيتكوين في السوق.
وقال إنه "في كل مرة كانت بيتكوين تُذكر في الأخبار، سواء كانت إيجابية أو سلبية، ارتفع السعر وفقًا لذلك."
حيث أثار فشل بيتكوين للتعويض عن الخسائر التي بدأت في الأسابيع الأخيرة من عام ٢٠١٧ نظريات مختلفة حول آفاقها المستقبلية من الدوائر المالية التقليدية.
وبالعودة إلى موضوع "فقاعة" بيتكوين، قدمت شخصيات مثل الاقتصاديين نوريل روبيني وروبرت شيلر ادعاءات متكررة طوال هذا العام بأن أكبر عملة مشفرة لا تستطيع الحفاظ على أسعار أعلى لفترة طويلة.
وقد اقترح فان دير بورخت أيضًا أن انفجار هذه "الفقاعة" ربما لم يحدث بعد بشكل نهائي.
وأضاف أن "الأمر الذي اتخذته هو أنه بسبب إدخال العقود الآجلة، ربما يكون ذلك قد أدى إلى تفريغ الفقاعة قبل أن تصل إلى مستوى يمكن أن تنفجر فيه بالكامل".
ولم يتخذ فان دير بورخت موقفًا مضادًا لبيتكوين تمامًا. وفي تقرير صدر في أبريل عن البنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، والذي ناقش فيه فقاعة بيتكوين باستخدام مؤشر عدم الاستقرار المالي لهيمن مينسكي، لم يرفض المحلل فكرة أن بيتكوين قد يمثل ابتكارًا حقيقيًا.
حيث قال في تعليقاته الختامية: "مرةً أخرى، ربما يكون بيتكوين مختلفًا عن أي شيء رأيناه من قبل، وربما بعد عشر سنوات من الآن ستصبح القيمة السوقية مرتفعة إلى حد أنها تحقق وضع عملة عالمية جديدة".