قدمت شركة ترامب ميديا (Trump Media and Technology Group – TMTG)، التي تملك عائلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحصة الأكبر فيها، طلبين لتسجيل علامتين تجاريتين تتعلقان بالذكاء الاصطناعي في إطار خطط لتوسيع منصة Truth Social.
العلامتان التجاريتان، "Truth Social AI" و"Truth Social AI Search"، تهدفان إلى تحويل Truth Social إلى مصدر لـ"معلومات موثوقة وأخبار غير مستيقظة (non-woke) وترفيه"، بحسب ما قاله ديفين نونيس، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة.
وأغلقت أسهم TMTG تعاملات يوم الأربعاء على ارتفاع بنسبة 5.5%، متجاوزة أداء مؤشر ناسداك الذي تُدرج عليه الشركة. وكانت TMTG قد سجلت خسارة صافية قدرها 31.7 مليون دولار في الربع الأول من عام 2025، مقابل إيرادات بلغت 8.8 ملايين دولار.
وقد استخدمت منصات تواصل اجتماعي أخرى تقنيات الذكاء الاصطناعي في الترجمة الفورية، وروبوتات الدردشة في مراكز المساعدة، وتخصيص المحتوى. وقد تواصلت Cointelegraph مع TMTG للتعليق على العلامات التجارية، لكنها لم تتلقَّ ردًا حتى وقت النشر.
سبق أن قدمت TMTG طلبات تسجيل علامات تجارية لاستخدامات التكنولوجيا الناشئة، بما في ذلك خدمات لتداول العملات المشفرة والدفع بها، إضافة إلى صناديق مؤشرات (ETFs) مرتبطة بالمنصة. وفي فبراير، قدمت شركة DTTM Operations، وهي شركة أخرى مملوكة لترامب، طلبات لعلامات تجارية تتعلق بعالم ميتافيرس يحمل علامة ترامب التجارية.
"مهازل" التكنولوجيا والمنصات الاجتماعية
تشير التقارير إلى أن عدد مستخدمي Truth Social بلغ 6.3 ملايين مستخدم حتى يناير، إلا أن هذا الرقم شهد تقلبات كبيرة خلال الأشهر الـ12 الماضية. ورغم ذلك، يظل هذا الرقم صغيرًا مقارنة بمنصات مثل فيسبوك، التي بلغ عدد مستخدميها النشطين شهريًا نحو 3.1 مليارات مستخدم في عام 2023.
وقد سُجِّلت تقارير عديدة على منصات متعددة عن "مهازل" تتعلق باستخدام التكنولوجيا الناشئة والخوارزميات. وعلى منصة X، وعد إيلون ماسك بإعادة تصميم نظام الذكاء الاصطناعي "Grok" بعد شكاوى من المستخدمين بأنه أصبح "مستيقظًا" أكثر من اللازم، وهو مصطلح يُستخدم للإشارة إلى الإفراط في التركيز على القضايا الاجتماعية التقدمية. وكانت النتيجة نموذجًا من الذكاء الاصطناعي أعلن عن نفسه بـ"ميكا هتلر".
ويتهم بعض السياسيين وغيرهم من الشخصيات العامة، فيسبوك بقمع وجهات النظر المحافظة.