حقق كود مسرّب يستهدف أنظمة مايكروسوفت كان المخترقون قد سرقوه من وكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA)، زيادة خمسة أضعاف في الإصابة ببرمجيات تعدين العملات المشفرة الخبيثة، وذلك حسبما أفادت بلومبرغ يوم الأربعاء ١٩ سبتمبر، نقلًا عن تقرير جديد حول التعدين الخفي.
وكانت إترنال بلو، وهي الأداة التي يمكنها استغلال نقاط الضعف في برمجيات مايكروسوفت، هي وراء الهجمات الإلكترونية العالمية المشؤومة واناكراي ونوت بيتيا، والتي تستمر في إحداث اضطراب منذ ظهورها لأول مرة في عام ٢٠١٧. وتشير بلومبرغ أن إارتال بلو قد سُرقت من وكالة الأمن القومي في عام ٢٠١٧ بواسطة مجموعة قرصنة تسمى شادو بروكرز.
ومنذ ذلك الحين، يستخدم المتسللون هذه الأداة من أجل الوصول إلى أجهزة الكمبيوتر من أجل التعدين الخفي للعملات المشفرة، مع زيادة عمليات الكشف بنسبة ٤٥٩ في المئة هذا العام، وفقًا للتقرير الصادر عن تحالف مكافحة التهديد الإلكتروني (CTA).
وتذكر الشركة في مقدمة لأحدث تقرير لها "إن المعلومات الاستخبارية المجمعة من أعضاء تحالف مكافحة التهديد الإلكتروني تظهر أن هذا النمو السريع لا يُظهِر أي علامات على التباطؤ، حتى مع الانخفاض الأخير في قيمة العملات المشفرة"، حيث تقول:
"نظرًا لأن هذا التهديد جديد نسبيًا، فإن العديد من الأشخاص لا يفهمونه، ولا يركون تأثيره المحتمل، أو ما يجب فعله حيال ذلك".
كذلك يقول التحالف إن هذه الزيادة تأتي بينما تصبح العمليات أكثر "تعقيدًا".
وتتابع المقدمة أنه "لاحظ المحللون أن المهاجمين الذين "يستغلون إمكانات اجهزة الآخرين" أصبحوا ناجحين وواسعي النطاق، أو يستخدمون وظائف مشروعة لتنزيل وتنفيذ برمجيات التعدين التي سيكون من الصعب على مراقب أو مكافح الفيروسات كشفها"، مع تسليط الضوء على حملة مونيرو للتعدين "سمومينرو" كمثال.
ولم ترد وكالة الأمن القومي على طلب بلومبرغ التعليق على النتائج عند نشرها.