١٣ يونيو: انخفضت جميع العملات العشر الأولى من حيث القيمة السوقية بنسبة تتراوح بين ٩ و١٤ في المئة على مدار ٢٤ ساعة، حسبما تظهر بيانات كوين ماركت كاب.

Market visualization

تصوُّر السوق من كوين٣٦٠

حيث تلقت بيتكوين (BTC) ضربةً سلبية عملت تسببت في انخفاضها بأكثر من ١١ في المئة، حيث يتم تداول حول ٦٤٤٩ دولارًا حتى وقت النشر، لتصل خسائرها الشهرية إلى ما يقرب من ٢٥ في المئة.

وقد انخفضت الآن قيمة العملة الرقمية الرائدة إلى ما يعتبره بعض المعلقين متوسط ​​حد ربحية تعدين بيتكوين والذي يبلغ ٦٥٠٠ دولار. حيث صرّح "روبرت كيلي" لسي إن بي سي في وقتٍ سابق اليوم أن هذا الرقم يفترض أن القائمين بتعدين بيتكوين بحاجة إلى تحديث الأجهزة الخاصة بهم كل ١٨ شهرًا تقريبًا، ما يرفع تكاليف التعدين إلى ما يقرب من ٥٩٠٠ إلى ٦٠٠٠ دولار.

وقد أشارت حسابات الهوامش الربحية في التعدين على مستوى العالم إلى حد عريض يتراوح بين ٥٣١ دولارًا رخيصة جدًا في فنزويلا إلى ٢٦١٧٠ دولارًا في كوريا الجنوبية. وبغض النظر عن تكاليف الأجهزة، فإن التكلفة المحلية لإمدادات الكهرباء هي العامل الرئيسي الآخر الذي يؤثر في أرباح القائمين بالتعدين.Bitcoin price chart

مخطط سعر بيتكوين من مؤشر أسعار بيتكوين على كوينتيليغراف

وحتى وقت النشر، تشير بيانات كوين ماركت كاب إلى أن حجم تداول في بيتكوين على مدار ٢٤ ساعة يبلغ ٤,٨ مليار دولار، مرتفعًا عن أدنى مستوى له خلال الأسبوع عند ٣,٨ مليار دولار.

كذلك انخفضت العملة البديلة الرائدة "إيثريوم" (ETH) بأكثر من ١٠ في المئة خلال فترة ٢٤ ساعة، حيث يتم تداولها بحوالي ٤٧٥ دولارًا في وثت النشر. وقد انخفض سعر العملة دون آخر أدنى مستوى تقريبي لها عند ٥٠٠ دولار، حيث خسرت أكثر من ٣٠ في المئة من قيمتها في الشهر الماضي.

Ethereum price chart

مخطط سعر إيثريوم من مؤشر أسعار إيثريوم على كوينتيليغراف

ومن بين أعلى عشر عملات، عانت أيوتا (MIOTA) من خسائر هائلة، منخفضةً بأكثر من ١٣ في المئة في فترة ٢٤ ساعة، حيث يتم تداولها عند مستوى ١,٢١ دولار تقريبًا.

ويأتي الانخفاض الكبير على الرغم من استعراض الأمس لـ "إثبات المفهوم" (PoC) لاستخدام نظام "تانغل" الخاص بها لأنظمة "السيارة المتصلة" الجديدة لشركة فولكسفاعن في المعرض  التكنولوجي سيبيت ٢٠١٨ في هانوفر بألمانيا.

ومن بين أعلى ١٠٠ عملة رقمية مشفرة على قوائم كوين ماركت كاب، توجد فقط عملتان بديلتان و ديسنترالاند (MANA) وإميركوين (EMC) - في المرتبة ٩٤ و٩٥ على التوالي - تُظهران مؤشرات ارتفاع بشكلٍ مريح.

وتكاد تيثر (USDT) أن توقف الخسائر لتشهد تغييرًا بنقطة مئوية لا تذكر خلال فترة ٢٤ ساعة، مع تذبذب سلبي يبلغ ٠,٠٦٪ اعتبارًا من وقت النشر.

وفي وقتٍ سابق من اليوم، أكد الرئيس التنفيذي لشركة سيركل "جيريمي ألاير" على أهمية مستقبل العملات المستقرة المدعومة من قبل العملات الورقية، مثل تيثر لتمييز العقود المالية في الاقتصاد العالمي. حيث أكد ألاير على إمكاناتها لحالات الاستخدام التي تتطلب مرجع سعر أقل تقلبًا - مشيرًا إلى التزامات الديون كمثال - ولكن لا يزال بإمكانها الاستفادة من اللامركزية والأمن لبنية بلوكتشين التحتية.

ويبلغ إجمالي القيمة السوقية لجميع العملات المشفرة حوالي ٢٧٤ مليار دولار حتى وقت النشر، منخفضًا من قربها إلى نصف تريليون دولار في أوائل مايو.

وقد استقطب أداء الأسواق القاتم في وقتٍ سابق من هذا الأسبوع اهتمامًا كبيرًا من قبل وسائل الإعلام العالمية الرئيسية، بما في ذلك بلومبرغ، وول ستريت جورنال (WSJ)، ورويترز، والغارديان، التي عزت جميعها خسائر العملات الرقمية إلى أخبار اختراق بورصة عملات رقمية صغيرة في كوريا الجنوبية خلال نهاية الأسبوع.

وفي حين أن العوامل قصيرة الأجل التي تؤثر على السوق الهبوطية لا تزال من الصعب تحديدها، فإن الأخبار عن اختراق صغير لا يُعد تفسيرًا محتملًا لدعاوى التشكيك والتخويف.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا الأسبوع شهد موجة من الأخبار التنظيمية المتعلقة بالعملات الرقمية المشفرة، بما في ذلك التقارير التي تفيد بأن لجنة تداول السلع الآجلة في الولايات المتحدة كانت تطالب ببيانات تداول مكثفة من البورصات الأمريكية الرئيسية للتحقيق فيما إذا كان التلاعب بالأسعار قد يعرقل الأسعار في أسواق عقود بيتكوين الآجلة.

كما أصدرت الحكومة الكندية هذا الأسبوع أيضًا مشروعًا رسميًا للوائح تنظيمية جديدة لبورصة العملات الرقمية التي تسعى إلى معالجة "عدد من أوجه القصور" التي حددتها فرقة العمل المعنية بالإجراءات المالية (FATF). حيث تفيد التقارير أن التدابير الجديدة تهدف إلى تعزيز نظام مكافحة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب في كندا (AML/ATF).

ويوم أمس، كشفت أخبار أخرى من فرقة العمل المعنية بالإجراءات المالية أن هيئة الرقابة الدولية ستبدأ في وضع قواعد ملزمة لبورصة العملات الرقمية في يونيو، كتحسين للقرارات غير الملزمة التي اعتمدتها فرقة العمل في يونيو ٢٠١٥. ويُقال إن فرقة العمل المعنية بالإجراءات المالية ستعمل على تقييم المبادئ التوجيهية القائمة على تدابير مكافحة غسل الأموال والإبلاغ عن أنشطة التداول المشبوهة.

ويوم أمس، أفاد كوينتيليغراف ألمانيا حول التعليقات الجديدة من رئيس هيئة الرقابة المالية الاتحادية الألمانية (BaFin) الذي ذكر أن السلطة التنظيمية:

"لن تكون قادرة على حماية كل مستثمر منفرد من مصيره، وهذا لا يمكن أن يكون مهمة إشراف الدولة. ومرةً ​​أخرى، فإن القاعدة هي أننا يجب أن نتصرف بحكمة أو بشكل منتظم إذا كان الاستقرار المالي ككل مهددًا أو إذا تعرض المستهلك للضرر بشكل منهجي".

وبغض النظر عما يمكن أن يدفع بالأسواق إلى الأسفل، فإن مجتمع العملات الرقمية يبذل ردود فعلٍ مضنية على الموقف: