أعلن مكتب المدعي العام الأمريكي في المنطقة الجنوبية من نيويورك، في الحادي عشر من يوليو، عن إلقاء القبض على السيد "شكيب أحمد"، البالغ من العمر 34 عاماً، والذي يعملُ كمهندس أمنٍ في شركة تكنولوجيا دولية، بتهمتي الاحتيال الالكتروني وغسيل الأموال. 

ووفقاً للائحة الاتهام التي وجهها كلاً من "داميان ويليامز" المدعي العامي الأمريكي للمنطقة الجنوبية من نيويورك، و"تشاد بلانتز" الوكيل الخاص المسؤول عن مكتب سان دييغو الميداني لتحقيقات الأمن الداخلي (HSI)، و"تايلر هاتشر" الوكيل الخاص المسؤول عن المكتب الميداني لدائرة الإيرادات الداخلية (IRS-CI)، فقد تم اتهام مهندس الأمن "أحمد" بتنفيذ احتيالٍ إلكترونيّ مستغلاً ثغرةً أمنيةً في العقدِ الذكي لبورصة عملاتٍ مشفرة وسرقة 9 ملايين دولار أمريكي على شكل عملاتٍ مشفرة ثم تنفيذ عملية غسيلٍ للأموال لإخفاءها.

ووفقاً لما جاء في لائحة الاتهام فإن "أحمد" استخدام خبرته الأمنية للتحايل على بورصة عملات المشفرة تعملُ على شبكة البلوكتشين "سولانا"، حيث لاحظ "أحمد" الذي يعملُ كمهندس أمنٍ مُختصٍ بالعقود الذكية ومدقق لعمليات البلوكتشين، وجودَ ثغرةٍ في العقد الذكي الخاص بالبورصة المستهدفة.

تفيدُ اللائحة بأنه في يوليو 2023، قام "أحمد" بإدخال بيانات تسعيرٍ خاطئةٍ للعقد الذكي مستغلاً الثغرة الأمنية، التي عملت على تضخيم القيمة المُدخلة إلى مبلغ من العملات المشفرة، تُقدرُ قيمته حوالي 9 مليون دولار أمريكي بشكلٍ غير قانوني، كما تشيرُ اللائحة أيضاً إلى أن هذه الأموال هي إيداعات مستخدمين أخرين على البورصة المستهدفة.

هذا وقد علّق ويليامز، المدعي العام للمنطقة الجنوبية في نيويورك قائلاً: استخدم "أحمد" خبرته في الأمن التقني للتحايل على بورصة العملات المشفرة، وسرقة حوالي 9 مليون دولار أمريكي، والتي تم تحويلها فيما بعد إلى العديد من شبكات البلوكتشين الأخرى، والاستعانة بمنصاتِ تداولٍ خارجية، إلا أن الجهات المعنية تمكنت من تتبعها وكشف العملية.

مقالات ذات صلة: تايوان تشهد ارتفاعاً في استخدام العملات المشفرة ومنصات المدفوعات الرقمية للتبادلات غير القانونية

وبدوره علق بلانتز، الوكيل الخاص في (HSI) على هذه الحادثة وقال: من المهم اكتساب ثقة المستخدمين، والعمل على وقف الجرائم المالية من خلال التحالف مع الجهات المعنية، وأن هذا الحدث يمثلُ التزام (HSI) لوقف الجرائم المالية وتتتبع مخططات الاحتيال المعقدة.

وبحسب ما تصفه لائحة الاتهام، فإن محاولات "أحمد" في غسيل الأموال المسروقة تمت بعدةِ طرقٍ، مثل إجراء مبادلة التوكنات، واستخدام احتيال الجسور (Bridging) والتحويل بين بلوكتشين سولانا إلى بلوكتشين إيثريوم، وكذلك تحويل الأموال المسروقة إلى عملة مونرو (Monero) المشفرة، والتي تُعدُ عملةً رقميةً صعبة التتبعِ ومجهولة المصدر.

كما أضافت لائحة الاتهام معلوماتٍ تُفيدُ بقيام "أحمد" بالتواصل مع بورصة العملات المشفرة من أجل إعادة الأموال المسروقة مقابل عدم تحويل القضية إلى جهات إنفاذ القانون، وذكرت أن "أحمد" قرر إعادة جميع الأموالِ المسروقةِ باستثناء مليون ونصف دولار.

هذا وقد كشفت اللائحة أيضاً عن استعانة "أحمد" بمحركات البحث بعد تنفيذ العملية، حيث قام بالبحث عن المسؤوليات الجنائية للجرائم المالية، وبحث عن محامي دفاع ذو خبرة ٍمسبقةٍ في قضايا مشابهةٍ، وعن طرقٍ للهرب إلى خارج الولايات المتحدة الأمريكية.