أعلن المدعي العام الأمريكي في المنطقة الجنوبية لنيويورك جيفري بيرمان عن اعتقال تاجر المخدرات على شبكة الويب المظلمة "هيو براين هاني" في بيان صحفي نُشر يوم ١٨ يوليو.

ووفقًا للبيان، قد تم اتهام هاني بغسل الأموال. حيث يُزعم أنه استخدم العملات المشفرة لغسل أكثر من ١٩ مليون دولار من الأرباح المكتسبة من بيع المخدرات غير المشروعة في سوق سيلك رود البائد الآن على الشبكة المظلمة. وقد علق بيرمان قائلًا:

"ينبغي أن يكون اعتقال اليوم بمثابة تحذير للمتعاملين في بيع المخدرات على الشبكة المظلمة حيث أنهم لا يستطيعون إخفاء هويتهم إلى الأبد، لا سيما عند محاولة إضفاء الشرعية على عائداتهم غير المشروعة."

وقد أشار آنجل ميلنديز، الموظف الخاص المسؤول عن تحقيقات الأمن الداخلي (HSI)، أنه بعد إغلاق موقع "سيلك رود" في عام ٢٠١٣ - سعى مجرمو الإنترنت ببساطة إلى إيجاد طرق أخرى "لمواصلة أنشطتهم الإجرامية وغسل عملاتهم الرقمية غير المشروعة." حيث زُعم أن هاني كان أحد هؤلاء المجرمين. وقد اختتم ميلينديز حديثه قائلًا:

"قام عملاء وكالة الأمن القومي الخاصون باستخدام تحليلات بلوكتشين للكشف عن عملات بيتكوين التي تبلغ قيمتها ١٩ مليون دولار والاستيلاء عليها وإخراج هاني من ظلال الويب المظلمة لمواجهة العدالة في المنطقة الجنوبية لنيويورك."

وحسبما يشير البيان الصحفي إلى أن هاني يعمل على موقع "سيلك رود" تحت الاسم المستعار "فارمفيل". وبحسب ما ورد قامت أجهزة إنفاذ القانون في الولايات المتحدة بمشتريات متعددة خاضعة للرقابة من المخدرات، بما في ذلك الأوكسيتونين، من فارمفيل في عامي ٢٠١١ و٢٠١٢. وأسفرت هذه المشتريات عن تفتيش مرخص قضائيًا لمنزل هاني في أوهايو في عام ٢٠١٨.

ويُزعم أن التحقيق كشف أدلة على أن هاني كان عضوًا رفيع المستوى أو مسؤول عن حساب فارمفيل. وفي عامي ٢٠١٧ و٢٠١٨، نقل هاني غنائم بيتكوين (BTC) الخاصة به إلى بورصة عملات مشفرة. وفي المراسلات مع البورصة، ادعى هاني أنه قد حصل على بيتكوين من خلال التعدين ومن الأفراد الذين قابلهم عبر الإنترنت.

وحسبما أفاد كوينتيليغراف في وقتٍ سابق من هذا الشهر، أنه قد تم إنفاق ٥١٥ مليون دولار في بيتكوين على أنشطة غير قانونية في عام ٢٠١٩ اعتبارًا من بداية يوليو، ولكن هذا يمثل ١٪ فقط من إجمالي معاملات بيتكوين في ذلك الوقت.

ففي مايو، أغلقت الشرطة الألمانية، مع يوروبول، خوادم لأسواق الويب المظلمة وصادرت عملات المشفرة بقيمة تصل للملايين من المشتبه بهم المعتقلين.