تمنَّى ما يزيد عن نصف الجيل زد (Gen Z) أن يكون لديهم المزيد من الوصول إلى المعرفة حول الويب 3.0 في المدارس وخارجها، وفقاً لما وجده استطلاعٌ حديثٌ أجرته شركة الإعلام والترفيه "بوس بيوتيز" (Boss Beauties).

وفي الاستطلاع الذي شمل 3869 فرداً من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ونيجيريا وسنغافورة والبرازيل والهند والإمارات العربية المتحدة وبعض أنحاء العالم، قال 57٪ من المستطلَعين إنَّهم يرغبون في مزيد من الوصول إلى الموارد التعليمية الموثوقة حول الويب 3.0.

فيما وجدَ الاستطلاعُ أنَّ 52٪ من المستجيبين "وافقوا إلى حدٍّ ما" أو "وافقوا بشدة" على تلقِّي المزيد من التعليم حول الويب 3.0 في المدارس. كما أعربَ عددٌ أكبرُ من الأفراد عن رغبتهم في زيادة إمكانية الوصول إلى مواردَ موثوقةٍ حول التكنولوجيا خارج المدرسة، مثل مقاطع الفيديو التوضيحية.

في الوقت نفسه، كانت ردودُ أولياء الأمور والأوصياء مماثلةً لردود أطفالهم، مع حرص 54٪ و45٪ منهم على معرفة أطفالهم المزيدَ عن الويب 3.0 في المدارس وخارجها، على التوالي.

كما أشار الاستطلاعُ إلى أنَّ المدارس اليوم تعمل على محو الأمية الرقمية، لكنَّ النتائج التي توصَّل إليها تُظهر الحاجةَ إلى تمكين الأطفال على وجه التحديد من التعرُّف بشكل أفضل على الويب 3.0، حيث جاء في التقرير:

"إذا أظهرَ الشباب الأصليُّ رقمياً حاجةً واضحةً إلى محتوىً تعليميٍّ مخصَّص وملائم، فهذا يعني أنَّ الحاجة أكبر في عموم السكان لمنع الانقسام بين من يملكون ومن لا يملكون الطموحَ والمشاركةَ الرقمية."

وجد الاستطلاع أيضاً أنَّ الجيل زد (Gen Z) يلجأ في الغالب إلى البحث عبر الإنترنت (24٪) وإلى أصدقائهم (19٪) لمعرفة المزيد لأنهم يواجهون نقصاً في الموارد التعليمية حول الويب 3.0. في الوقت نفسه، يلجأ عددٌ أقلُّ إلى وسائل التواصل الاجتماعي (16٪) والمجتمعات عبر الإنترنت (16٪) ووسائل الإعلام الرئيسة (13٪) للتعرُّف على هذه التكنولوجيا.

في كلا الجنسين مجتمعين، 16٪ من الشباب والشابات يهتمون بالويب 3.0 في المقام الأول لأغراض مالية، في حين جاء المجتمع (12٪) والتنمية الذاتية (12٪) في المرتبة الثانية كأهم سبب للاهتمام، وفقاً لنتائج الاستطلاع.

أمَّا من حيث شعبية الأصول الرقمية، فقال 50٪ من الجيل زد (Gen Z) إنَّهم على الأرجح سيشترون العملات المشفَّرة، تليها الرموز غير القابلة للاستبدال (20٪).

بالرغم من أنَّ ما يزيد عن نصف الشباب المستطلَعين حريصون على معرفة المزيد عن الويب 3.0، فإنَّ 58٪ من الشباب ما يزالون قلقين بشأن خصوصيتهم وأمنهم عبر الإنترنت.

ومن ناحية أخرى، يشعر عددٌ مماثل من الجيل زد (Gen Z) الذي شمله الاستطلاع بالثقة في تحديد المخاطر على الويب 3.0. ومع ذلك، قال نحو 17٪ من المستطلَعين إنَّهم لم يكونوا على علم بمخاطر الويب 3.0. ومن جهتها أفادت ليلى توماس، نائب رئيس العلامة التجارية والشراكات الاستراتيجية في "بوس بيوتيز":

"كما يُظهر بحثُنا، بالرغم من أنَّ الجيل زد يتبنَّى الويب 3.0، فإنَّ الكثيرين ما يزالون غير مدركين للمخاطر التي ينطوي عليها، خاصةً الفتيات. من المثير للقلق بشكل خاص أنَّ ما يزيد عن 40٪ صادفوا شخصاً يتظاهر بأنَّه شخصٌ آخر عبر الإنترنت."

مقالات ذات صلة: Alchemy تُعلن عن تطويرٍ مجموعةٍ من أدوات الويب 3.0 المبنية على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي

يعدُّ الويب 3.0 الجيلَ التالي للإنترنت المدعوم بتكنولوجيا البلوكتشين التي تتميز باللامركزية؛ وفقاً لـ (Market Research Future)، من المتوقع أن يصل حجم سوق الويب 3.0 إلى نحو 6.2 مليار دولار في عام 2023، وأن ينمو بمعدَّل سنوي مركَّب قدره 44.6٪ من 2023 إلى 2030.

في حين أنَّ الويب 3.0 يقدم فرصاً واسعة للأفراد عبر الفئات المختلفة للتركيبة السكانية، دعت ليزا ماير، الرئيس التنفيذي لشركة (Boss Beauties)، صنَّاعَ السياسات والمعلمين وشركات الويب 3.0 إلى "الاجتماع والتأكُّد من أنَّ الشباب وأولياء أمورهم لديهم الأدوات والمعرفة التي يحتاجونها ليبقوا آمنين ويتخذوا قرارات مستنيرة في أثناء تنقُّلهم في هذا الفضاء الرقمي سريع التغيُّر". كما أضافت ماير:

"في حال استُخدم الويب 3.0 بشكل صحيح، يمكن أن يسمح للجيل زد بالشعور بالتمكين والتواصل مع الناس في جميع أنحاء العالم، وأن يجعلهم صنَّاعَ التغيير الذي يرغبون في إحداثه".

Translated by Albayan Gherra
ترجمة البيان غره