بالإضافة إلى تقلبات الأسعار غير المنتظمة للعملات المشفرة وانهيار العديد من الشركات والتسريح المتعدد للعمال والقرصنة والاستغلال في صناعة العملات الرقمية العام الماضي، لا يزال يشكل غسيل الأموال مصدر قلق، حيث تشير بيانات البلوكتشين إلى ارتفاع في خدمات غسيل الأموال السرية.

حيث لاحظت شركة Chainalysis المتخصصة بتحليل بيانات البلوكتشين نمو الخدمات السرية التي لا يمكن الوصول إليها والإعلان عنها عادةً إلا في منتديات "الدارك ويب"، وأشارت الشركة المُختصة في جمع البيانات إلى اكتشاف وسطاء غير مرخصين مزروعين في البورصات التي تغسل الأموال غير المشروعة، و"يبدو أن العديد منها يخدم مجرمي الإنترنت بشكل صريح".

وأضاف تقرير Chainalysis:

"بينما لا تزال هذا الأنشطة موجودة، نشهد أيضاً ازدياد في عدد الخدمات التي تحمل أسماء علامات تجارية وتتضمن بنى تحتية مخصصة تختلف من حيث التعقيد."

وفقًا للتقرير، ستنقل هذه الكيانات العملات المشفرة إلى البورصات نيابة عن مجرمي الإنترنت، وتقوم بتبديلها إما بعملات ورقية أو "عملات مشفرة نظيفة" قبل إعادتها إلى المجرمين.

وأضافت Chaialysis: "بشكل مُشابه للخدمات غير المُرخصة، فإن العديد من هذه الخدمات السرية تستخدم هذه التبادلات من أجل السيولة أيضاً".

المصدر: Chainalysis

ومن خلال تحليل نشاط شبكات المحافظ التي تلقت كميات كبيرة من العملات المشفرة عبر الخدمات غير المشروعة وقامت بإرسال الأصول إلى البورصات ومنصات تحويل الأصول إلى عملات ورقية، تُقدر Chainalysis أن خدمات غسيل الأموال السرية قد تعاملت مع 6 مليارات دولار في عام 2022.

المصدر: Chainalysis

وأشار التقرير إلى أنه "من الممكن أيضاً أن تزداد حالات استخدام خدمات غسيل الأموال السرية، بعد أن تواجه البورصات عالية المخاطر، التي سهلت هذا النشاط في الماضي، ضغوطاً متزايدة من أجل تطبيق القانون، كما رأينا مع Garantex وBitzlato".

مقالات ذات صلة: بينانس تقف وراء تحويلات بيتكوين بقيمة 346 مليون دولار لبورصة Bitzlato الروسية

بشكل عام، أرسلت عناوين المحافظ غير المشروعة ما يقارب 23.8 مليار دولار من العملات المشفرة عام 2022، بزيادة 68.0٪ عن عام 2021، وقد وجدت الشركة أن البورصات المركزية السائدة كانت أكبر متلقي للعملات المشفرة غير المشروعة، حيث استقبلت أقل بقليل من نصف كمية الأموال المرسلة من عناوين غير مشروعة.