أصدر مجتمع "تون"، "The Open Network (TON)"، بيانًا في 15 مارس، احتفى فيه باستعادة "بافيل دوروف" لجواز سفره، معتبرًا ذلك انتصارًا لحرية التعبير، وخصوصية الإنترنت، والابتكار.
ووفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية "AFP"، غادر "دوروف" فرنسا متجهًا إلى دبي صباح 15 مارس، بعد حصوله على إذن من السلطات الفرنسية لمغادرة البلاد.
وكتب مجتمع "TON" في بيانه: "لقد وقفنا إلى جانب بافيل منذ اعتقاله في 24 أغسطس 2024"، وأضاف:
"إن التزام بافيل الراسخ بحرية التعبير والشفافية، رغم مواجهته لظروف بالغة الصعوبة، يعد تذكيرًا قويًا بأهمية التمسك بالمبادئ، حتى عندما يكون ذلك ضارًا سياسيًا وشخصيًا."
وسبق لمجتمع "TON" أن نشر رسالة أدان فيها الحكومة الفرنسية لاحتجازها دوروف، مطالبًا بالإفراج عنه فورًا.
يحتفل المجتمع اليوم بعودة جواز سفر دوروف، الذي سلمته له السلطات الفرنسية. المصدر: TON Society
وجاء في رسالة المجتمع، المؤرخة بـ27 أغسطس:
"إن اعتقال مؤسس تيليغرام، بافيل دوروف، هو اعتداء مباشر على أحد الحقوق الإنسانية الأساسية – حرية التعبير للجميع."
وفي ذلك الوقت، دعا المجتمع الأمم المتحدة، ومجلس أوروبا (CoE)، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE)، والاتحاد الأوروبي (EU) إلى التدخل والضغط من أجل إطلاق سراح دوروف.
كما أعرب نشطاء حرية التعبير في قطاع العملات الرقمية عن قلقهم من تداعيات اعتقال دوروف، مشيرين إلى المخاطر التي تهدد الخصوصية والتقنيات اللامركزية، وسط تصاعد الضغوط الحكومية لفرض الرقابة على الإنترنت وإمكانية استغلال القوانين للتحكم في التكنولوجيا الناشئة.
إيمانويل ماكرون ينفي الدوافع السياسية لاعتقال دوروف
بعد فترةٍ وجيزة من احتجاز مؤسس تيليغرام من قبل السلطات الفرنسية، نفى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن يكون الاعتقال بدوافع سياسية، مؤكدًا التزام فرنسا بحرية التعبير.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ينفي أن يكون اعتقال بافيل دوروف ذا دوافع سياسية. المصدر: Emmanuel Macron
وفي مؤتمر صحفي لاحق، نفى ماكرون أيضًا أنه قام بدعوة دوروف للإقامة في فرنسا، وسط موجة من الانتقادات من مجتمع العملات الرقمية ودعاة حرية التعبير.
ومن جانبه، أعلن كريس بافلوفسكي، الرئيس التنفيذي لمنصة الفيديو الداعمة لحرية التعبير "Rumble"، أنه غادر أوروبا بأمان، عقب احتجاز بافيل دوروف.
وفي منشورٍ على منصّة "X" بتاريخ 25 أغسطس، صرّح بافلوفسكي بأن الحكومة الفرنسية "هددت Rumble"، مندّدًا بإجراءات السلطات ضد حرية التعبير، ومؤكدًا أن ما حدث يُعد تصعيدًا خطيرًا ضد المنصات التي تحمي الخصوصية وترفض الخضوع للرقابة الحكومية.
المزيد على كوينتيليغراف عربي: 'مايكل سايلور' يحثّ الحكومة الأمريكية لشراء ما يصل إلى 25% من إجمالي عرض البيتكوين