خمسة في المئة فقط من سكان أونتاريو يمتلكون نوعًا من "الأصول المشفرة" وفقًا لدراسة بتاريخ ٢٨ يونيو من الهيئة المالية الكندية للمقاطعة وهي هيئة الأوراق المالية في أونتاريو. كما توصلت الدراسة إلى أنه في الوقت الذي يزداد فيه الوعي بالعملات الرقمية المشفرة والأصول الرقمية، لا تزال المعرفة الكلية حول الرقمية ينقصها الكثير.

وقد تم إجراء التقرير الذي يحمل العنوان "أخذ الحذر: المستهلكون الماليون وقطاع الأصول المشفرة"، في الفترة من ١٤ إلى ٢٢ مارس ٢٠١٨، وشمل ٢٦٦٧ شخصًا من سكان أونتاريو. وقد أظهر العديد من المستجيبين عدم فهم للمفاهيم الأساسية للعملات الرقمية.

فعندما طُلب منهم تحديد صواب أو خطأ ستة عبارات عن العملة الرقمية الرائدة "بيتكوين" (BTC)، قدّم ٣٤٪ من المجيبين إجابات صحيحة لأربعة عبارات، في حين أن ثلاثة بالمئة فقط أجابوا عن جميع العبارات بنجاح. كما سجّل مالكو العملات الرقمية بشكلٍ أفضل، حيث حدد ٧٢٪ بشكل صحيح أربعة من العبارات الستة، و١٥٪ أجابوا على كل العبارات بدقة.

ومن بين مالكي العملات الرقمية في أونتاريو، كان ٣١٪ من المشاركين في الاستبيان يعتقدون أن بيتكوين آمنة من الهجمات الإلكترونية، بينما اعتقد ١٦٪ أن بيتكوين مدعومة من الحكومة، في حين أجاب ٣٤٪ على العبارة القائلة بأن "معاملات بيتكوين يتم تسجيلها في دفتر سجلات موزع متاح للجمهور" بأنها "خاطئة".

ووجدت الدراسة أيضًا أن سكان المقاطعة يتم دعوتهم بشكلٍ متزايد للمشاركة في عمليات الطرح الأولي للعملات الرقمية. ووفقًا للدراسة، فقد شارك ١,٥ في المئة من سكان أونتاريو، أو ١٧٠٠٠٠ شخص، في عملية طرح أولي لعملة رقمية. ويشير التقرير إلى أن المشاركة في عمليات الطرح الأولي للعملات الرقمية من قبل المقيمين تعتبر "مثيرة للقلق" لأن "العديد من سكان أونتاريو مرتبكون بشأن إذا ما كانت أحداث إنشاء التوكنات، [الطرح الأولي للعملات الرقمية]، والطرح الأولي للتوكنات ... تخضع للتنظيم".

ويخلص التقرير إلى أن سكان أونتاريو عمومًا "[يتعاملون] مع الأصول المشفرة بحذر. وهناك نسبة صغيرة نسبيًا من سكان أونتاريو يملكون أصول مشفرة، وأولئك الذين يملكونها يميلون إلى إنفاق مبالغ صغيرة نسبيًا". حيث وجدت الدراسة أن نصف حاملي العملات الرقمية ينفقون أقل من ألف دولار على أصولهم.

وقد أبدى تايلور فليمينغ، مدير هيئة الأوراق المالية في أونتاريو، اعتقاده بأن "الاهتمام بهذا القطاع لن يختفي في أي وقت قريب"، مضيفًا أنه "نظرًا لأن الناس أصبحوا أكثر دراية بالمنتج، فإننا نتوقع بالتأكيد أن يقوم الناس بمزيد من البحث وفهم الأنواع المختلفة من المنتجات والمخاطر الموجودة."