احتفظ مستثمرو بيتكوين (BTC) والمضاربون عليها بصفقاتهم خلال الصيف، بينما يبدو أن الأسواق أصبحت أكثر استقرارًا بشكل عام، وفقًا لدراسة جديدة أجرتها شركة تشيناليسيس ونُشرت يوم ٢٤ سبتمبر.

وقد تم تجميع البيانات المقدمة في التقرير باستخدام مفهوم المجاميع النقدية الموحدة. وعلى وجه التحديد، قام المحللون بتصنيف العملات من العملات الأكثر سيولة (العملات المستخدمة في المضاربة والمعاملات) إلى السيولة الأقل (العملات المخصصة للاستثمار)، والأقل سيولة (العملات المفقودة، أو العملات التي لم يتم تعدينها بعد)، ومن ثم تصنيف إمداد النقود إلى مجاميع نقدية.

وبحسب الدراسة، كانت المجاميع النقدية "ثابتة للغاية" خلال الصيف، مما يدل على أن كمية بيتكوين المحتفظ بها للمضاربة كانت مستقرة من مايو إلى أغسطس بنحو ٢٢٪ من بيتكوين المتاحة. كما أظهرت كمية بيتكوين المحتفظ بها للاستثمار استقرارًا خلال نفس الفترة بنحو ٣٠٪.

ويشير تحليل تشيناليسيس إلى أن هذه علامة على أن السوق أصبح أقل حساسية تجاه الضجة، حيث استطاع ترسيخ التسامح مع تدفق الأخبار، والذي حسب التقرير لم يعد قادرًا على دفع أسعار بيتكوين صعودًا وهبوطا. "بدلا من ذلك، يبدو أن السوق قد أعيدت معايرتها بعد دخول العديد من المشاركين الجدد في السوق مع معتقدات وتوقعات مختلفة من أولئك الذين احتفظوا ببيتكوين قبل عام ٢٠١٧"، حسبما تقول الدراسة.

حيث حافظ كل من المستثمرين والمضاربين على المدى الطويل على مراكزهم خلال فصل الصيف، مما يعني أن تغييرًا أساسيًا فقط مثل التنظيم التقييدي أو التحسينات التكنولوجية يمكن أن يتسبب في رد فعل السوق.

وبالإضافة إلى هذه النتائج، يشير تقرير تشيناليسيس إلى أن بيتكوين حافظت على نمو في قاعدة مستخدميها منذ نهاية عام ٢٠١٧، مما يشير إلى أن التحدي الأول للتبني، وهو توفير العملات المشفرة في أيدي الناس، يتم التغلب عليه.