سيمضي الرئيس التنفيذي السابق لشركة FTX، سام بانكمان فرايد، ليلته الثالثة مع ما يزيد عن 1500 سجين آخر في أحد أكثر سجون نيويورك شهرة — وهو بعيد كل البعد عن منزل والديه المكوَّن من خمس غرف نوم وتبلغ تكلفته ملايين الدولارات في ستانفورد.

ألغى القاضي لويس كابلان كفالةَ بانكمان فرايد في جلسة استماع في 11 أغسطس، حيث وصف مركزَ احتجاز بروكلين متروبوليتان بأنه سجن "ليس على قائمة أي شخص لمنشآت الخمس نجوم".

مركز احتجاز متروبوليتان (MDC) مركزُ احتجازٍ إداري فيدرالي مقره نيويورك، وهو منشأةٌ للجنسين يستوعب الأفراد تحت الوصاية الفيدرالية. كما يضم حالياً ما يزيد عن 1500 سجين، علماً بأنَّه بُني لاستيعاب 1000 سجين فقط.

من المتوقَّع أن يقضي بانكمان فرايد الشهرين المقبلين في الأقل في المنشأة وهو ينتظر محاكمته الجنائية، بالرغم من أنَّ محاميه قد قدموا مسبقاً استئنافاً لمراجعة إلغاء الكفالة.

ليس سجناً عادياً

لسوء حظ بانكمان فرايد، فإنَّ السجن متورِّط منذ مدَّة طويلة في فضائح تنطوي على سوء معاملة السجناء والفساد.

ومن ناحيته أفاد كاميرون ليندساي في عام 2019 بأنَّ مركز (MDC) كان "من أكثر المنشآت اضطراباً، إن لم يكن الأكثر اضطراباً في مكتب السجون".

خارج مركز احتجاز متروبوليتان بروكلين في عام 2008. المصدر: Jim Henderson, Wikimedia Commons

في أبريل، اتَّهم المدَّعون أحدَ الحراس بتلقِّي رشاوي مقابل تهريب سلع مهرَّبة مثل الهواتف والسجائر والمخدرات.

وفي شتاء 2019، عانى المرفق من انقطاع التيار الكهربائي لمدة أسبوع تاركاً النزلاء دون تدفئة.

كما أفاد المعترض أنَّ السجناء كانوا يقرعون نوافذ الزنزانات على المتفرجين من الخارج، وأولئك الذين احتجوا على الظروف دون عنف رُشَّوا بالفلفل أو نُقلوا إلى الحبس الانفرادي أو أُغلقت مراحيضهم.

أشهر السجناء السابقين في مركز احتجاز متروبوليتان

سُجن العديدُ من الشخصيات البارزة سابقاً في سجن بروكلين الكبير، بن فيهم الفنانين (6ix9ine) و(R. Kelly) و(Fetty Wap).

كان مارتن شكريلي، المعروف باسم "فارما برو"، قد سُجن أيضاً في مركز احتجاز متروبوليتان، جنباً إلى جنب مع غيسلين ماكسويل، شريك جيفري إبشتاين في الاتجار بالجنس.

حتى وقت قريب، كان بانكمان فرايد بكفالة تقتصر على منزل والديه في بالو ألتو الذي تبلغ تكلفته 4 ملايين دولار، والذي يضم خمس غرف نوم وحمام سباحة.

منظر جوي لمنزل بانكمان فرايد في بالو ألو، كاليفورنيا. المصدر: خرائط غوغل

جاء إلغاء كفالة بانكمان فرايد بعد تسريب مذكَّرات خاصة بكارولين إليسون، الرئيسة التنفيذية السابقة لشركة ألاميدا للأبحاث، إلى صحيفة نيويورك تايمز، والتي وصفت مشاعرها تجاه بانكمان فرايد ودورها في الشركة.

مقالات ذات صلة: شركة المحاماة السابقة لشركة FTX تواجه دعوى قضائية تزعم أنها أنشأت كيانات غامضة

زَعم المدَّعون العامون أن بانكمان فرايد سرَّب المذكرات اليومية في محاولة لتشويه سمعة إليسون — الشاهد في محاكمته الجنائية — وتخويفها.

ولكن نفى محامو بانكمان فرايد هذه الادعاءات، ووصفوا اتصال بانكمان فرايد بالصحفيين بأنه "ممارسة ملائمة لحقوقه في التعليق العادل على مقالٍ قيد التنفيذ بالفعل"، واستأنفوا قرار القاضي بإلغاء كفالته.

مقالات ذات صلة: سام بانكمان فرايد يلتمس الأمر بالتكتم لجميع الشهود في قضية إف تي إكس

Translated by Albayan Gherra
ترجمة البيان غره