كشفت دراسة جديدة أن مستخدمي سوق الويب المظلم بدأوا يفقدون الثقة بسبب حملات السلطات و"التقلبات الحالية" داخل المشهد، مما يؤدي إلى عدم استقرار مواقع الشبكة المظلمة لإنشاء وجود ثابت.

ووفقًا لشركة تريند مايكرو للأمن السيبراني يوم الأحد، أدت الإجراءات الصارمة على أسواق الشبك المظلمة دريم ماركت وول ستريت ماركرت وفالهالا وديب دوت ويب إلى عدم اليقين بين المستخدمين فيما يتعلق بالبنية التحتية الأمنية غير المستقرة التي توفرها المواقع المظلمة.

مخاوف من "حيل الهروب"

أوضح التقرير أنه بعد مارس ٢٠١٩، عندما أغلقت أجهزة إنفاذ القانون مواقع الشبكة المظلمة، شهد نشاط المبيعات تباطؤًا كبيرًا.

حيث بدأت الشكوك تتزايد بين المستخدمين حول عدم الكشف عن هويتهم عند إجراء المعاملات جنبًا إلى جنب مع زيادة في عمليات احتيال الهروب - المواقع التي يتم إغلاقها فجأة وسرقة الأموال من العملاء - والإجراءات السرية من قبل السلطات داخل الأسواق.

وقد أدى انعدام الثقة في أسواق الشبكة المظلمة إلى إنشاء موقع يسمى دارك نت ترست، والذي تم إنشاؤه للتحقق من سمعة البائعين من خلال البحث من خلال أسماء المستخدمين وآثار PGP.

أسواق الشبكة المظلمة تتحول إلى إجراءات أمنية إضافية

كما اضطر مسؤولو أسواق الويب المظلمة إلى إضافة ميزات أمان جديدة مثل الأسواق بدون محفظة، والتوقيعات المتعددة على بيتكوين (BTC) ومونيرو (XMR) وسياسات عدم استخدام جافاسكريبت.

وأوضحت تريند مايكرو أن السوق بدون محفظة هي طريقة يتم فيها الدفع مباشرة بين المشتري إلى البائع، حيث يحصل السوق على عمولة شهرية مقابل رسوم المعاملات.

وأشار التقرير أيضًا إلى ظهور خدمات البريد الإلكتروني المشفرة الجديدة مثل سونار وإلود "فجأة" حيث اتهم المستخدمون بروتونميل بالمساعدة في تطبيق القانون.

ونتيجة لذلك، شهدت الأشهر الأخيرة تزايد شكوك المستخدمين من جميع النواحي.