قالت وزارة العدل الأمريكية في 6 مارس إنَّ مهندسَ برمجياتٍ سابق في غوغل متَّهمٌ بأربع تهم تتمحور حول سرقة أسرار تجارية من أنظمة الحوسبة الفائقة للذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة.
أفادت وزارة العدل بأنَّ لينوي دينغ، المعروف أيضاً باسم ليون دينغ، وهو مواطنٌ صينيٌّ مقيم في نيوارك، كاليفورنيا، والذي ورد أنَّ غوغل عيَّنته في عام 2019، نقل أسراراً تجارية حسَّاسة ومعلومات سرية أخرى من شبكة الشركة إلى حسابه الشخصي، "في حين كان ينتسب سرَّاً إلى شركاتٍ مقرُّها جمهورية الصين الشعبية في مجال الذكاء الاصطناعي."
قال المدَّعي العام، ميريك غارلاند: "لن تتسامح وزارةُ العدل مع سرقة الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة الأخرى التي يمكن أن تعرِّضَ أمنَنا القوميَّ للخطر"، مضيفاً:
"نحن نزعم أنَّ المدَّعى عليه سرق أسراراً تجارية مرتبطة بالذكاء الاصطناعي من غوغل في أثناء عمله سرَّاً لشركتين مقرُّهما في الصين. سنحمي بشدَّة التقنيات الحسَّاسة التي جرى تطويرها في أمريكا من الوقوع في أيدي أولئك الذين لا ينبغي أن يمتلكوها."
كما أكَّدت وزارة العدل أنَّ المتَّهم اعتُقل في صباح 6 مارس في نيوارك.
المزيد على كوينتيليغراف عربي: شركة الذكاء الاصطناعي الإماراتية ’جي42‘ تقلص وجودَها في الصين: تقرير
ومن ناحيته أفاد خوسيه كاستانيدا، المسؤول في غوغل، في بيانٍ بأنَّ دينغ تصرَّف بمفرده، وسارعت الشركة إلى التصرُّف وإحالة القضية إلى السُّلطات المختصَّة بعد اكتشاف المشكلة.
قال كاستانيدا: "لدينا ضمانات صارمة لمنع سرقة معلوماتنا التجارية السرية وأسرارنا التجارية".
كما أضاف: "نحن ممتنُّون لمكتب التحقيقات الفيدرالي لمساعدته في حماية معلوماتنا، وسنواصل التعاون معهم من كثب".
يأتي إجراءُ وزارة العدل ضدَّ دينغ في الوقت الذي كانت فيه الاتِّهاماتُ بسرقة المُلكية الفكرية مأزقاً كبيراً في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين لسنواتٍ، وبالتزامن مع احتدام سباق الذكاء الاصطناعي.
في عام 2015، أُلقي القبضُ على مواطنٍ صينيٍّ لبيعه بعضاً من شفرة مصدر ’آي بي إم‘ (IBM) لأطراف في الصين. وفي وقتٍ لاحق، أُلقي القبضُ على موظَّف سابق في شركة آبل في أثناء محاولته ركوبَ طائرة إلى بكِّين مع أسرار تجارية خاصة بالشركة ترتبط بتكنولوجيا القيادة الذاتية في عام 2018.
في أكتوبر 2023، قال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كريستوفر راي، إنَّ سرقةَ المُلكية الفكرية من جهة الصين تمثِّل خطراً على الأمن الاقتصادي والوطني للولايات المتحدة، واصفاً إيَّاها بأنَّها "التهديد المحدد لهذا الجيل".
والجدير بالذكر أنَّ المطَّلعين على قطاع التكنولوجيا قدَّروا أنَّ الصين متأخِّرةٌ عن الولايات المتحدة بعامٍ في الأقل، لكنَّ العديد من الشركات الناشئة الصينية استفادت من التكنولوجيا الأمريكية في محاولة لمواكبة تقدُّمها.
المزيد على كوينتيليغراف عربي: شركة الذكاء الاصطناعي الإماراتية ’جي42‘ تقلص وجودَها في الصين: تقرير
Translated by Albayan Gherra
ترجمة البيان غره