أفاد تقرير نشرته مجلة Forbes يوم الخميس أن إحدى الشركات المرتبطة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعائلته قللت حصتها في منصة العملات المشفرة World Liberty Financial (WLF) خلال الأيام الـ 11 الماضية.
ووفقًا للتقرير، بدأت شركة DT Marks DeFi LLC، وهي كيان مملوك لعائلة ترامب، في تقليص حصتها في WLF بشكل تدريجي. وأشار التقرير إلى أن الشركة كانت تمتلك 75% من WLF في ديسمبر 2024، لكن موقع World Liberty أوضح أن الحصة انخفضت إلى "نحو 60%" في يناير، ثم تقلصت إلى 40% بعد 8 يونيو.
ولا يُعرف ما إذا كانت عائلة ترامب قد حققت أرباحًا من هذه الخطوة، لكن تحليلًا أجرته Forbes رجّح أن عائدات مثل هذا البيع قد تصل إلى ملايين الدولارات.
تأتي هذه الخطوة في وقت يطالب فيه عدد من المشرعين الأمريكيين بإجراء تحقيقات بشأن علاقة الرئيس بصناعة العملات المشفرة. وكانت World Liberty Financial قد بدأت في إصدار عملتها المستقرة الخاصة بها USD1 في مارس، بينما يمضي الكونغرس قدمًا في مشروع قانون GENIUS Act لتنظيم العملات المستقرة المخصصة للمدفوعات داخل البلاد.
رسم بياني يوضح ارتباطات ترامب في عالم العملات المشفرة وفقًا للإفصاحات المالية حتى 16 يونيو. المصدر: Molly White
وكان مشروع قانون GENIUS Act قد أُقر في مجلس الشيوخ الأمريكي الأسبوع الماضي بدعم من أعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، لكنه قد يواجه تحديات مماثلة في مجلس النواب بسبب صلات ترامب بعالم العملات المشفرة. ودعا الرئيس عبر وسائل التواصل الاجتماعي مساء الأربعاء إلى تمرير المشروع في المجلس "بأسرع وقت ممكن".
اتهامات بتضارب المصالح بين ترامب والعملات المشفرة
تعد WLF، المدعومة من ترامب وعائلته، في قلب الجدل المتعلق بالرئيس أثناء محاولاته لإقرار سياسات خاصة بالعملات المشفرة من خلال الأوامر التنفيذية وتشريعات صادرة عن الكونغرس ذي الأغلبية الجمهورية.
وفي مايو، أعلنت شركة مقرها أبوظبي نيتها استخدام عملة USD1 التابعة للمنصة لتسوية استثمار بقيمة 2 مليار دولار في منصة Binance.
وبحسب التقارير، جمعت الشركة حوالي 550 مليون دولار من عمليتي بيع عام للعملة حتى مارس. وأفصح ترامب شخصيًا عن دخله من هذا المشروع والذي تجاوز 57 مليون دولار حتى يونيو.