بدأت محاكمة تايجران جامباريان، المسؤول التنفيذي في بينانس المحتجز حالياً في نيجيريا، مجدداً في 2 سبتمبر 2024. وقد تقدم محاموه بطلب جديد للإفراج عنه، مستندين إلى تدهور حالته الصحية.
اعترض محامو لجنة الجرائم الاقتصادية والمالية في نيجيريا (EFCC) على هذا الطلب على الفور، مؤكّدين أن حالة جامباريان الصحية ليست سيئة، وذلك رغم تقديم محامي الحكومة سجلات صحية إلى المحكمة تُظهر أنه بحاجة إلى إجراء عملية جراحية.
ووفقاً لتصريحاتٍ من مُتحدثين باسم عائلة جامباريان، فإن هذه السجلات الصحية — التي لم يقم مسؤولو السجن بتقديمها للمحكمة لشهور — كانت تفتقر إلى وثائق طبية مهمة مثل صور الرنين المغناطيسي التي أُجريت له.
كما أشار متحدثو عائلة جامباريان أيضاً إلى أن مستشاريه القانونيين قد مُنعوا تماماً من دخول السجن الذي يحتجز فيه جامباريان، وفي أحيانٍ أُخرى لم يتمكّنوا من مقابلة موكّلهم بسبب تدهور حالته الصحية. وفي بيان نُقل إلى كوينتيليغراف، أعربت زوجته "يوكي" عن قلقها إزاء تصريحات المسؤولين النيجيريين:
"أشعر بقلقٍ عميق تجاه التصريحات الأخيرة للسلطات النيجيرية، والتي تنكر المشكلات الصحية التي يعاني منها تايجران. الحقيقة هي أن السجن قد حجب سجلاته الطبية لعدة أشهر، وحتى السجلات الجزئية التي أفصحوا عنها اليوم تؤكد أن تايجران بحاجة إلى جراحة."
من المقرر أن تُعقد الجلسة القادمة للمحكمة في 4 سبتمبر 2024، حيث سيواصل القاضي النظر في طلب الإفراج.
تدهور الحالة الصحية لجامباريان
وفقاً لعددٍ من المصادر، فقد تم توثيق تدهور حالة جامباريان الصحية. ومع ذلك، لم يتم تقديم الرعاية اللازمة له من قبل مسؤولي السجن النيجيري. وفي يوليو، أصدرت المحكمة أمراً باعتقال الدكتور أبراهام إهيزوجي، الطبيب في مركز إصلاحية كوجي، بسبب عدم حضوره إلى المحكمة وتقديم تقرير طبي شامل عن حالة جامباريان.
أوقد ثار تدهور صحة "جامباريان" انتقاداتٍ واسعة من قبل قادة الصناعة، والجماعات الإنسانية، والمشرعين الأمريكيين.
ومع تزايد الدعوات للإفراج عن جامباريان، قدم النائب الأمريكي "ريتش مكورميك" قراراً يحثّ فيه زملاءه المشرعين على اعتبار احتجاز جامباريان - وهو مواطن أمريكي - بمثابة احتجاز رهائن.
جزء من قرار النائب مكورميك. المصدر: الكونغرس الأمريكي
وقد صرّح "مكورميك" بأن احتجاز المسؤول التنفيذي في بينانس تم "بشكلٍ غير قانوني" من قبل الحكومة النيجيرية، ودعا الكونغرس إلى استخدام "جميع الموارد المتاحة" لتأمين الإفراج عنه.
المزيد على كوينتيليغراف عربي: جمعيّة (TON) توجّه رسالة مفتوحة إلى فرنسا تطالب بالإفراج عن "بافيل دوروف"