الموعد النهائي لتسجيل بورصات العملات المشفرة في هونغ كونغ يلوح في الأفق

لدى بورصات العملات المشفرة في هونغ كونغ مهلة حتى 29 فبراير للتقدّم بطلب للحصول على ترخيص "منصة تداول الأصول الافتراضية" (VATP) الصادر عن هيئة الأوراق المالية والعقود الآجلة (SFC) في المدينة، أو تصفية أعمالها والخروج من المنطقة في غضون ثلاثة أشهر.

اعتباراً من 26 فبراير، تقدمت 18 بورصة عملات مشفرة للتسجيل لدى الهيئة التنظيمية (SFC)، بما في ذلك "أو كي إكس" (OKX) و"باي بت" (Bybit) و"كريبتو دوت كوم" (Crypto.com) و"HKVAX" المُرتبطة بـ "بينانس" (Binance).

كما تم سحب أربعة طلبات أخرى منذ فتح نظام الترخيص في أغسطس الماضي، حيث قدمت "هوبي هونج كونج"، وهي شركة تابعة لبورصة العملات المشفرة "هوبي" (التي تُعرف الآن بـ HTX)، طلباً للحصول على ترخيص (VATP) في 20 فبراير، إلا أنها سحبت طلبها بعد ثلاثة أيام، ولم تذكر البورصة سبب سحبها للطلب.

وبمجرّد الترخيص، ستتمكن بورصات العملات المشفرة من إشراك مستثمري التجزئة في تداول البيتكوين (BTC) والإيثريوم (ETH).

في الوقت الحالي، حصلت فقط كل من "OSL" و"HashKey" على الترخيص اللازم لبورصات العملات المشفرة في هونغ كونغ. ووفقاً للتقارير الإخبارية المحلية، يجب على البورصات التي لا تلتزم بمتطلبات الترخيص (VATP) إيقاف جميع عملياتها بحلول 31 مايو.

وبالمثل، يجب على البورصات التي تم رفض طلبها من قبل (SFC) مغادرة المدينة في غضون ثلاثة أشهر.

وبالإضافةِ إلى ذلك، تخضع حالياً العديد من العملات البديلة والعملات المستقرة للمراجعة من قبل الهيئة التنظيمية (SFC)، وسيتمكن المستخدمون من تداولها بمجرّد الموافقة عليها.

بالرغم من المسار التنظيمي الواضح، لا تزال بورصات العملات المشفرة غير المصرّح بها تمثّل مُشكلة مستمرّة في هونغ كونغ.

ففي العام الماضي، انهارت كل من "JPEX" و"Hounax"، وهما من أكبر بورصات العملات المشفرة في هونغ كونغ، لمزاعمٍ تتعلّق بعملهما كمخطط "بونزي" احتيالي.

وقد فُقدَ حوالي 180 مليون دولار من أموال المستثمرين في فضيحة JPEX، في حين خسر 145 ضحية ما مجموعه 18.9 مليون دولار في عملية احتيال Hounax.

وبالرغم من أن السلطات تمكّنت من تجميد بعض الأموال المرتبطة بـ "JPEX" و"Hounax"، إلا أن معظم أموال المستثمرين لا تزال مفقودة.

وفي سياقٍ مُشابه، في 26 فبراير الجاري، تعرّضت بورصة العملات المشفرة، "بيت فوركس" (BitForex)، التي تتخذ من هونغ كونغ مقراً لها، للعديد من التساؤلات والانتقادات، وذلك بعد إيقاف عمليات السحب للمستخدمين وتحويل 56 مليون دولار من محافظها الساخنة في اليوم السابق.