بدأت بورصة العملات الرقمية اليابانية "كوين تشك" في تعويض عملائها الذين تأثروا بالاختراق الي وقع في السادس والعشرين من يناير وسُلب خلاله حوالي ٥٣٤ مليون دولار من نيم، بالإضافة إلى السماح بعمليات السحب والبيع لبعض العملات الرقمية، وفقًا لبيانين صحفيين نُشرا اليوم، ١٢ مارس، على الموقع الإلكتروني لبورصة "كوين تشك".
وقد تم استئناف سحب العملات التالية: إيثريوم (ETH) وإيثريوم كلاسيك (ETC) وريبل (XRP) ولايتكوين (LTC) وبيتكوين كاش (BCH) وبيتكوين (BTC). ووفقًا للبيان الصحفي، الذي أشار أيضًا إلى أن عمليات بيع بيتكوين لم يتم إيقافها مطلقًا، أنه أصبح من الممكن الآن بيع إيثريوم وإيثريوم كلاسيك وريبل ولايتكوين وبيتكوين كاش مرةً أخرى في البورصة.
وكانت "كوين تشك" قد كررت في الثامن من مارس إعلانًا سابقًا حول أنها ستبدأ في وقتٍ قريب تعويض عملائها ممن كانوا يمتلكون عملات نيم. وسيتم دفع التعويض بالين الياباني، بسعر يبلغ ٨٨,٥ ين (حوالي ٠,٨٣ دولار) تقريبًا لكل عملة من نيم.
وكانت وكالة الخدمات المالية اليابانية (FSA) قد استجابت في البداية للاختراق عن طريق إجراء عمليات تفتيش في الموقع لخمس عشرة بورصة عملات رقمية غير مسجلة في اليابان. ونتيجةً لعمليات التفتيش، أرسلت وكالة الخدمات المالية اليابانية أوامر بتحسين الأعمال إلى سبعة من هذه البورصات، بما فيها "كوين تشك".
في البيان الصحفي الصادر عن "كوين تشك" بشأن استئناف بعض عمليات بيع العملات الرقمية، تن تناول أمر تحسين الأعمال موضحةً:
"سوف نتخذ إجراءات جدية ونحمل على عاتقنا تطبيقها بعناية وسنتابع الأمر بأنفسنا بشكلٍ دقيق وسوف نراجع نظام الرقابة الداخلية ونظام التحكم الإداري بشكل جذري وسوف نراجع كذلك استراتيجية الإدارة التي تحمي العملاء بشكل شامل".
وقد وُجد أن السبب وراء الاختراق الذي تسبب في سرقة عملات نيم كان قيام "كوين تشك" بتخزين نيم على محفظة منخفضة الأمان. وبمجرد تمكن المخترقين من سرقة المفتاح الخاص للمحفظة، تمكنوا من أخذ الأموال.
وقد أفادت وكالة الأنباء المحلية "نيكي إيشن ريفيو" اليوم، ١٢ مارس، أنه تم إرسال رسائل إلكترونية مصابة بفيروسات إلى العديد من أعضاء فريق عمل "كوين تشك" قبل أسابيع من الهجوم، وربما عمل ذلك على فتح نظام البريد الإلكتروني للموظفين للسماح للمخترقين بسرقة المفتاح الخاص.
وبعد إرسال رسائل البريد الإلكتروني المحتوية على البرمجيات الخبيثة وفتحها، بدأ نظام "كوين تشك" بالاتصال بالخدمات الخارجية القائمة في أوروبا والولايات المتحدة دون الحصول على إذن مناسب. وقد استمر هذا الاتصال حتى منتصف ليل ٢٥ يناير، متوقفًا عن التزامن مع مغادرة نيم للمحفظة المتصلة بالإنترنت في الساعات الأولى من ٢٦ يناير.
وقد تم اقتفاء أثر بعضٍ من عملات نيم المسروقة من "كوين تشك" إلى بورصة عملات رقمية كندية، وكذلك بورصة نيم اليابانية "زايف".
وفي أعقاب الاختراق، رفع عشرة من متداولي العملات الرقمية دعاوى قضائية في منتصف فبراير بسبب تجميد عمليات سحب العملات الرقمية. في حين قدّم أكثر من ١٣٢ مستثمرًا بالعملات الرقمية دعوى أخرى في أوائل مارس سعيًا للحصول على تعويضات تقارب ٢٢٨ مليون ين (حوالي ٢ مليون دولار).