زَعِم رئيس "مجلس الإشراف على الاستقرار المالي" (FSOC) للرقابة المالية بالولايات المتحدة، أن بيتكوين وغيرها من العملات الرقمية لا تشكل خطرًا على الأنظمة المالية القائمة في جميع أنحاء العالم. وفي تقريره المكوّن من ١٥٢ صفحة، ذكر مجلس الإشراف على الاستقرار المالي أن العملات الافتراضية تُستخدم فقط من قبل عدد قليل جدًا من المستهلكين بينما تقدم تقنية بلوكتشين التي تشكّل أساسًا لها إمكانات عديدة في التطبيقات الصناعية المختلفة.

"يتم استخدام العملات الافتراضية فقط من قبل عدد قليل جدًا من المستهلكين. ونحن نُرجع المزيد من الفضل إلى التطبيقات الأوسع نطاقًا لما يسمى "تكنولوجيا سجل الحسابات الموزعة| التي تستند إليها الابتكارات. ومن الجدير بالذكر أن هذه الموجة الرقمية تمثِّل أيضًا تحديًا تنظيميًا، لأن تخزين البيانات يكون لامركزي، بدلًا من وجوده في مكان واحد يمكن للحكومات مراقبته".

أبرز النقاط الأخرى بالتقرير

تأتي وجهة نظر التقرير بشأن العملات الرقمية مثيرةً للدهشة إلى حدٍ ما بسبب الموقف السلبي الذي أبدته العديد من الشخصيات في القطاع المالي. فعلى سبيل المثال كان هناك ادعاء مؤخرًا من "جيمي ديمون" الرئيس التنفيذي لشركة "جي بي مورغان تشايس" بأن بيتكوين هي "عملية احتيالية" وينبغي ألا تؤخذ على محمل الجد.

وأشار التقرير أيضًا إلى العديد من التهديدات النقدية والمخاطر الجيوسياسية وتهديدات الأمن الإلكتروني التي تواجه النظام المالي العالمي. ولكن لم تتم الإشارة إلى بيتكوين كتهديد.

أداء سوق العملة الرقمية

سجَّلت سوق العملة الافتراضية نموًا كبيرًا خلال عام ٢٠١٧. ومع ذلك، وعلى الرغم من نموها الهائل، فإن القيمة الإجمالية للسوق لا تزال أقل بكثير من تريليون دولا، كذلك من المحتمل أن تكون أصغر من أن تشكِّل خطرًا نظاميًا على القطاع المالي العالمي. وفي الوقت نفسه، تعتبر الإمكانات التي يمكن تحقيقها من خلال العملات الرقمية هائلةً للغاية.