بدأت شركة بينانس بالهيمنة على سوق العملات المشفرة بعد انهيار شركة FTX في نوفمبر، حيث كانت الحصة السوقية الأكبر من نصيبها، وفقاً لتقرير نشرته فايننشال تايمز.

فقد كان من نصيب أكبر بورصة للعملات المشفرة من حيث حجم التداول، %55 من جميع عمليات التداول الفورية للعملات المشفرة الحاصلة في يناير، وفقاً للبيانات المؤخوذة من CryptoCompare  وتقرير فايننشال تايمز الصادر في 8 فبراير.

وعلى الرغم من أن شركة "بينانس" تبدو في حالة جيدة جداً منذ انهيار العام الماضي، إلا أن بورصات أخرى، مثل "Coinbase" و"Kraken" و"Crypto.com" شهدت انخفاضاً في حصصها السوقية خلال الأشهر القليلة الماضية.

وتظهر البيانات الواردة من CoinMarketCap أن بينانس لا تزال تحتل المرتبة الأولى، ليس فقط في حجم التداول، بل أيضاً في الزيارات الأسبوعية ومتوسط السيولة وتداول المشتقات المالية.

فقد نالت البورصة في نوفمبر من العام الماضى %52.9 من الحصة السوقية، وهذه أكبر هيمنة للبورصة في ذلك الوقت. وفي الشهر ذاته، حصدت شركة بينانس أعلى حصة  لها في أسواق تداول المشتقات المالية، والتي بلغت %67.2.

يجدر بالذكر أن شركة FTX قد احتلت سابقاً المرتبة الثانية وفقاً لهذه المقاييس قبل أن تعاني الشركة من أزمة سيولة انتهت بإفلاسها،وقد أدت الأسئلة التي طُرحت حول تعامل المنصة مع أموال العُملاء إلى إلقاء القبض على الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي السابق سام بانكمان-فرايد بتهمة الاحتيال.

مقالات ذات صلة: محامو سام بانكمان فرايد يعترضون على دعوة المدعي العام لمنعه من التواصل مع زملاءه

هذا وقد كانت هيئة تنظيم الأصول الافتراضية في دبي (VARA) قد علّقت في أواخر نوفمبر ترخيص شركة FTX الذي يسمح للبورصة بالاستعداد لخدمة السوق المحلية؛ وعلى غرار شركة بينانس، كانت قد حصلت FTX MENA على موافقة الحد الأدنى من المنتجات القابلة للتطبيق (MVP) قبل أن يتم تعليق الترخيص الخاص بها.

كما دخلت أيضاً شركة "بينانس" إلى سوق أبوظبي ومملكة البحرين، حيث أطلقت مؤخراً موقعها الرسمي المُخصص للمستخدمين المحليين، إلى جانب دخول البورصة الشهيرة في شراكة مع العديد من الشركات والمؤسسات في الشرق الأوسط، سعياً منها لتطوير بوابة الدفع الخاصة بها وتمكين الدفع باستخدام العملات المشفرة، بالإضافة إلى قيام المنصة بالعديد من المبادرات الأخرى في هذا السياق.