يستخدم المتداولون استراتيجيات مختلفة لتحديد إذا ما كان سعر بيتكوين قد وصل إلى القاع، ولكن النشاط على السلسلة وبيانات المشتقات تشير إلى أن الوضع لا يزال غير مستقر.

هل وصل سعر بيتكوين إلى القاع بعد؟ وفقًا لـ @noshitcoins، تشير المشتقات والبيانات على السلسلة إلى أن المزيد من التراجع قد يكون في الأفق.

وكان المتداولون يحاولون تحديد وقت انعكاس الاتجاه الذي طال انتظاره منذ أن بدأت بيتكوين (BTC) تصحيحها بنسبة ٤٨٪ إلى ٣٠٠٠٠ دولار يوم ١٢ مايو. بلغت هذه الخطوة ذروتها بتصفية صفقات شراء آجلة بقيمة ١٢ مليار دولار، وحتى الآن، لا تزال ثقة المتداولين باقية.

بدأ المجتمع في البحث في كل مكان عن إشارات انعكاس الاتجاه، بما في ذلك الأنماط الفنية وبيانات التضخم في مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة وودائع بيتكوين على البورصات. على سبيل المثال، ذكر بعض المحللين أن المستوى الأكثر ارتفاعًا، متبوعًا بحركة أعلى من ٤٠٠٠٠ دولار، سيكون كافيًا.

ومع ذلك، بعد يومين، تمكنت بيتكوين من كسر مستوى ٤٠٠٠٠ دولار، على الرغم من أن هذه الخطوة لم تستمر لأكثر من ست ساعات. في غضون ذلك، استنتج متداولون آخرون أن هناك حاجة لإعادة اختبار القاع البالغ ٣٠ ألف دولار قبل الارتداد.

وعلى الرغم من أنه قد يكون هناك دليل تجريبي أو حتى منطق يدعم هذه البيانات، إلا أن أسعار السوق لا تتفاعل دائمًا مع الأخبار الخارجية أو تشكيلات المخططات البيانية السابقة. فعلى عكس الأسهم، لا يمكن لمستثمري بيتكوين الاعتماد على مضاعفات التقييم الشائعة الاستخدام أو حتى المقارنة.

ومن المؤكد أن المخزن الرقمي ذي القيمة هو حالة استخدام واحدة، ولكنه في نفس الوقت غير خاضع للرقابة ويمكن نقله بسهولة. علاوة على ذلك، يقدر بعض المستخدمين قابلية تحويل بيتكوين من نظير إلى نظير خارج البورصات التي تطبق ممارسات اعرف عميلك. وهناك عامل آخر يجب مراعاته وهو المستثمرين الذين يقومون بزيادة محفظة بيتكوين الخاصة بهم بسبب عدم وجود علاقة مع الأصول المالية التقليدية.

إذ سوف يهتف البعض لشركة تسلا والشركات الكبيرة التي تبني احتياطيات بيتكوين، بينما لا يهتم البعض الآخر بمن يمتلك بيتكوين ويركز بدلًا من ذلك على تحديات قابلية التوسع وإمكانية التبديل.

الانحراف: مؤشر "الخوف والجشع" الاحترافي

تتيح خيارات الشراء للمشتري الحصول على بيتكوين بسعر ثابت عند انتهاء العقد. من ناحية أخرى، توفر خيارات البيع تأمينًا للمشترين وتحمي من انخفاض الأسعار.

متى يميل صناع السوق والمتداولون المحترفون إلى الاتجاه الصعودي، سيطلبون فرق سعر أعلى على خيارات الشراء. وسيؤدي هذا الاتجاه إلى مؤشر انحراف دلتا سلبي بنسبة ٢٥٪. من ناحية أخرى، إذا كانت الحماية من الجانب السلبي أكثر تكلفة، فسيصبح مؤشر الانحراف موجبًا.

 خيارات انحراف دلتا بنسبة ٢٥٪ لبيتكوين على مدى ٣٠ يومًا. المصدر: laevitas.ch

إن انحراف دلتا بنسبة ٢٥٪ يتأرجح بين سالب ١٠٪، وموجب ١٠٪ عادة ما يعتبر محايدًا. استمر هذا الوضع المتوازن حتى ١٦ مايو، حيث فقدت بيتكوين الدعم الحاسم البالغ ٤٧٠٠٠ دولار، والذي استمر لمدة ٧٦ يومًا.

مع تدهور الأسواق، حدث أيضًا مؤشر انحراف دلتا ٢٥٪، وارتفعت تكلفة خيارات الحماية. لذلك، حتى ينشئ المقياس نموذجًا أكثر حيادية بالقرب من مستوى ٥٪، يبدو أنه من السابق لأوانه الاتصال بقاع السوق.

إمداد بيتكوين النشط يشير إلى أن الأيدي الضعيفة تحتاج إلى التهدئة

يراقب المتداولون أيضًا عدد عملات بيتكوين التي كانت نشطة مؤخرًا. ولا يمكن اعتبار هذا المؤشر صعوديًا أو هبوطيًا في حد ذاته لأنه لا يوفر معلومات حول عمر العناوين المعنية.

 الإمداد النشط الذي تم تداوله مرة واحدة على الأقل في آخر ٣٠ يومًا. المصدر: كوين ميتريكس

أدى ارتفاع الأسعار بنسبة ٥٠٠٪ من ١ أكتوبر ٢٠٢٠، والذروة البالغة ٦٤٩٠٠ دولار يوم ١٤ أبريل ٢٠٢١، إلى زيادة كبيرة في المعروض في الأشهر التي سبقت الارتفاع. وعندما يُظهر هذا المقياس انخفاضًا حادًا، فإنه يشير إلى أن المستثمرين لم يعودوا مهتمين بالمشاركة عند مستوى السعر الحالي.

يوجد حاليًا ٢,٢ مليون عملة بيتكوين نشطة على مدار الثلاثين يومًا الماضية، وهذا أعلى بكثير من المستويات التي شوهدت قبل أكتوبر ٢٠٢٠.

في ظل الوضع الحالي، لا ينبغي على المتداولين أن يكونوا على هذا النحو بحيث وصلت عملة بيتكوين إلى القاع، على الأقل حتى يتوقف السوق عن النشاط ذي الصلة الذي يحيط بمستوى أقل من ٤٠٠٠٠ دولار.

تُعبّر وجهات النظر والآراء الواردة هنا عن رأي مؤلفها فحسب ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر موقع "كوينتيليغراف". تنطوي كل خطوة للاستثمار والتداول على المخاطر، وينبغي عليك إجراء بحوثك الخاصة عند اتخاذ أي قرار.