صرّحت إيزابيل ماتيوس واي لاغو، كبير الخبراء الاستراتيجيين بالأصول المتعددة في "بلاك روك"، وهي شركة لإدارة الاستثمار تدير أصولًا تبلغ قيمتها ٥,٧ تريليون دولار، أن الشركة تُبقي العملة الرقمية تحت "المراجعة الدقيقة" باعتبارها "تطورًا مثيرًا للاهتمام".

وفى حديثٍ له مع شبكة "بلومبرغ" يوم الإثنين ٢٩ يناير قال كبير المسؤولين التنفيذيين بالشركة أنه بالرغم من أن العملة الرقمية لم تشكّل "اصولًا قابلة للاستثمار" بالنسبة أكبر شركات إدارة المال في العالم في الوقت الحالي إلا أنها تتابع تقدمها بنشاط حيث إنها "تتطور بشكلٍ سريع جدًا".

وتعادل هذه التعليقات تلك التي أطلقها الرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك لاري فينك، والذي سجل الأسبوع الماضي رقمًا قياسيًا في المنتدى الاقتصادي العالمي لعام ٢٠١٨ في وصفه المجال بأنه "مؤشر لغسيل الأموال" وكان قد ألمح ضمنيًا في السابق أنه ليس لديه أي خطط للدخول في مجال صناديق بيتكوين المتداولة المستقبلية.

وبينما يستقر الغبار على اختراق البورصة اليابانية "كوين تشك" الذي خسرت فيه ما بلغت قيمته ٥٣٠ مليون دولار، رأت ماتيوس واي لاغو مع ذلك سببًا ضئيلًا لتجاهل الاستثمار بالعملات الرقمية تمامًا.

حيث تابعت واصفةً طلب العملاء على بيتكوين بشركة "بلاك روك": "إن استمرار الاهتمام على الرغم من هذه الاختراقات المتكررة على الرغم من استيقاظ الجهات التنظيمية ومحاولة اللحاق بركب هذا التطور الجديد والتخلص تدريجيًا من جميع الاستخدامات غير المشروعة تشير إلى أن هناك حقًا مستقبل لذلك".

من خلال تبني وجهة نظر "ليس الآن بل آجلا" فيما يتعلق بالتفاعل، فإن بلاك روك تعبر عن توجهات رئيس مكتب الاستثمار في دويتشه بنك ماركوس مولر، الذي قال أيضًال بلومبرغ إنه في حين أن العملات الرقمية هي للمستثمرين "المضاربين" الآن، فإن السنوات الخمس أو العشر المقبلة ينبغي أن تشهد سماح التقدم التنظيمي بمعاملتها بأنها "فئة أصول ثابتة".

وتابعت ماتيوس واي لاغو حديثها حول فرص الاستثمار ببلوكتشين والطرح الأولي للعملات الرقمية قائلة إنه "من الصعب وضع قيمة عادلة "عليها للمستثمرين العاديين، "فهناك الكثير من الطرق للمشاركة؛ ولكن السؤال هو، هل هي آمنة"؟ .