بالرغم من المستوى العالي من الوعي الذي وصلت إليه نيجيريا حيال تكنولوجيا البلوكتشين والعملات المشفرة، إلا أن البلاد لا تزال تواجه العديد من التحديات التي تقف في طريق انتشار هذا المجال.
وقد ناقش الخبراء المحليين هذه التحديات أثناء انعقاد قمة "الأطراف المؤثرة في قطاع البلوكتشين في نيجيريا" (SIBAN) لعام ٢٠٢٣، والتي أُقيمت في أبوجا، عاصمة الدولة.
وفي هذا السياق، ناقشت المجموعة المستوى الحالي من وعي السكان حيال تقنية البلوكتشين والويب 3.0، خلال جلسةٍ عُقدت تحت عنوان "تعليم الويب 3.0: بناء القدرات والكفاءات"، كما تطرقت أيضاً المجموعة للتحديات والعقبات التي ظهرت خلال الرحلة.
ومن جانبه صرح بيلو عثمان عبد الله، المدير التنفيذي لمنصة "أكاديمية بيتكوفا" المُتخصصة بتقنية البلوكتشين، بأن حاجز اللغة يُعد من أكبر التحديات الحالية، ويعود ذلك لتعقيد تكنولوجيا البلوكتشين والمصطلحات ذات الصلة، ولأن نيجيريا واحدة من الدول ذات التنوع اللغوي، إذ يتحدث سكانها بأكثر من ٥٠٠ لغة.
The Web3 Education: Capacity Building panel session at SIBAN’s Digital Assets Summit. Source: SIBAN
ومع ذلك، بدأت مراكز البلوكتشين المحلية بتعليم الأفراد الذين لم يسمعوا من قبل بتكنولوجيا البلوكتشين باستخدام اللغات النيجيرية المحلية. وقد قال عبد الله مُعلقاً في هذا الصدد: إنه لمن المهم للغاية مُساعدة الأفراد الجدد على معرفة تكنولوجيا البلوكتشين والويب3.0 وفهم ما كان ساتوشي ناكاموتو يحاول تحقيقه من خلال هذه التقنية." وأضاف: "يتوجب علينا القيام بذلك للتخلص من السلبية التي تسبب بها البنك المركزي النيجيري (CBN)."
مقالات ذات صلة: ثورة العملات المشفرة: الإمارات العربية المُتحدة في الطليعة
ففي فبراير ٢٠٢١، قطع البنك المركزي النيجيري العلاقات بين البنوك المحلية وشركات العملات المشفرة. ووفقاً لما قاله لعبد الله، فقد تسبب هذا الفعل بتخفيض مستوى الوعي حيال تقنية البلوكتشين في نيجيريا، وجعل الفكرة العامة حول تقنية البلوكتشين والعملات المشفرة مُرتبطة بتصورات سلبية.
شهدت نيجيريا أياماً أفضل في فضاء العملات المشفرة، حيث أظهرت بيانات "جوجل تريندز" أن البلاد انخفضت من المركز الأول إلى المركز الثاني عالمياً في البحث عن المواضيع المًتعلقة بالبيتكوين.