علّقت جانيت يلين، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي السابقة، على بيتكوين وعلاقة مجلس الاحتياطي الفيدرالي بالعملة الرقمية في مؤتمر صحفي عُقد في واشنطن يوم الأربعاء.
وقد تناولت يلين خلال الاجتماع ثلاثة مجالات تتعلق بالعملات الرقمية - المضاربة والتنظيم والعملات الرقمية الصادرة عن الحكومة. وحول طبيعة بيتكوين، علقت بأنه على الرغم من أن العملات الرقمية قد شهدت نموًا ملحوظًا في الأشهر الأخيرة، إلا أنها لا تزال "أصول متقلبة للغاية" و"ليست مصدرًا مستقرًا للقيمة". مشيرةً أيضًا إلى أن بيتكوين لا يزال جزءًا صغيرًا جدًا من نظام الدفع الكلي.
وعلقت يلين أيضًا على علاقة بنك الاحتياطي الفيدرالي بيتكوين. وكررت موقفها عام ٤ ٢٠١ بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي ليس لديه سلطة لتنظيم العملات الرقمية. وأكدت يوم الأربعاء أن نطاق السلطة التنظيمية لبنك الاحتياطي الفيدرالي يمتد فقط إلى المؤسسات المصرفية التي يشرف عليها بالفعل، قائلة:
"إن بنك الاحتياطي الفيدرالي لا يلعب حقًا أي دور تنظيمي فيما يتعلق ببيتكوين، وذلك بخلاف التأكد من أن المنظمات المصرفية التي نقوم بالإشراف عليها متيقظةٌ، وأنها تدير أي تعاملات تقوم بها مع المشاركين في تلك السوق بشكل مناسب، فضلًا عن الرصد المناسب لمسؤوليات تطبيق قانون مكافحة غسيل الأموال والسرية المصرفية التي تقع على عاتقها".
وأشارت يلين إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لا يفرق بين بيتكوين وأي نوع آخر من العملات - فالبنك المركزي هو المسؤول عن الإشراف على البنوك الأخرى، بغض النظر عن العملة المستخدمة.
الدولار الرقمي؟
خلال المؤتمر، ميزت يلين بين العملات الرقمية اللامركزية مثل بيتكوين التي لم تَصدر ولم تُعطى قيمة من قبل أي دولة معينة، والعملات الرقمية الصادرة عن الحكومات نفسها.
وذكرت أنه على الرغم من أن محافظي البنوك المركزية على الصعيد العالمي يناقشون خيار إصدار عملات رقمية مركزية تشكِّل عملةً رسمية، موضحةً أنه لا يوجد لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي في الوقت الراهن أي نيةٍ جادة لإدخال الدولار الرقمي. وقالت:
"أنا حقًا أريد أن أنبّه إلى أن هذا ليس أمرًا ينظر فيه مجلس الاحتياطي الفيدرالي بجدية في هذه المرحلة. فبينما نجري بحوثًا حول هذا الموضوع، فهناك، في رأيي، فوائد محدودة من إدخال العملات الرقمية، وكذلك حاجة محدودة إليها، فضلًا عن بعض المخاوف الجوهرية المتعلقة بها".
وفي هذا العام، أشارت حكومات متعددة حول العالم إلى نيتها في بحث وتطبيق عملة رقمية وطنية. وخلال الأشهر القليلة الماضية، أعلنت حكومات كتالونيا وروسيا اهتمامهما بإصدار عملاتهم الرسمية الرقمية. بينما قررت دول أخرى، مثل دبي، رسميًا القيام بذلك.