سيقوم جوناثان كانتر، بصفته مسؤول إنفاذ قوانين مكافحة الاحتكار في الولايات المتحدة، بالتحقيق في قطاع الذكاء الاصطناعي في البلاد، استجابةً للمخاوف حول سيطرة عدد قليلٍ من الشركات على القطاع.
في تقريرٍ صادرٍ عن صحيفة فاينانشال تايمز، قال كانتر إنه يدرس المشهد التنافسي للذكاء الاصطناعي و"نقاط الاختناق الاحتكارية"، ويشمل ذلك قوة الحوسبة، والبيانات المستخدمة لتدريب نماذج اللغات الكبيرة (LLMs)، بالإَضافة إلى مقدّمي الخدمات السحابية، والمواهب الهندسية والأجهزة.
مسؤول أمريكي يريد منع احتكار الذكاء الاصطناعي
وفقًا لكانتر، يجب على قطاع الذكاء الاصطناعي أن يتصرف بشكلٍ عاجل لضمان عدم سيطرة شركات التكنولوجيا المهيمنة بالفعل على السوق وحدها. وقال المسؤول إن المنظّمين قلقون من أن شركات الذكاء الاصطناعي "في أعلى درجات المنافسة".
كما أضاف المسؤول التنفيذي أيضاً إن التدخّل في الوقت الحالي قد يكون الأكثر جدوى: "تكمن أهميّة ذلك في أنه يمكننا أن نكون أقل توغلاً".
وإضافةً إلى ما سبق، سلّط "كانتر" الضوء على أن وحدات معالجة الرسومات (GPUs) المستخدمة لتدريب (LLMs) أصبحت نادرة، وقال المسؤول إن منظّمي مكافحة الاحتكار يدرسون أيضاً كيفيّة تخصيص صانعي الرقائق لمنتجاتهم المتقدمة مع تزايد الطلب.
ففي 23 مايو، أصدر مزوّد وحدة معالجة الرسومات "Nvidia" تقرير أرباح الربع الأول من العام، والذي أشار إلى أن إيراداته قد ارتفعت بنسبة 262٪ عن العام الماضي. وبعد إصدار التقرير، ارتفعت أسعار أسهم الشركة إلى أعلى مستوىً جديدٍ لها على الإطلاق، عند 1,007$، مما أدى إلى ارتفاع تقييمها فوق 2.5 $ تريليون.

قال "كانتر" إن هناك بالفعل مبادرات حكوميّة لزيادة الإنتاج، ويشمل ذلك الإعانات المقدّمة لتصنيع الرقائق. ففي عام 2022، تم التوقيع على قانون الرقائق والعلوم ليصبح قانوناً، وقد خصّص القانون 39 مليار دولار في شكل إعانات لتصنيع الرقائق في البلاد.
المزيد على كوينتيليغراف عربي: إيلون ماسك يسجل رقماً قياسياً في شحنات رقاقات الذكاء الاصطناعي من ’إنفيديا‘
مخاوف احتكار الذكاء الاصطناعي
في عام 2023، أعربت جانيت آدمز، الرئيسة التنفيذية للعمليات في شركة "SingularityNET"، عن قلقها بشأن شركات التكنولوجيا الكبرى، التي تحتكر الذكاء الاصطناعي العام (AGI)، وهو نسخة مفاهيمية من الذكاء الاصطناعي يُمكنها أن تفكّر وتتطور مثل الإنسان.
وفي مقابلةٍ معها، أخبرت آدمز "كوينتيليغراف" أن المستقبل "البائس" الذي يتخيله الكثيرون مع الذكاء الاصطناعي قد يحدث إذا تم احتكار التكنولوجيا، حيث تعتقد المسؤولة التنفيذية أن هذه الشركات الكبرى ستستخدم التكنولوجيا "لصالح القلة" عوضاً عن توجيه العالم بعيداً عن عدم المساواة.
ولمنع السيناريو السيء من الحصول، تعتقد المسؤولة التنفيذية أنه من المهم تحقيق اللامركزية في تطوير الذكاء الاصطناعي باستخدام تقنية البلوكتشين.
المزيد على كوينتيليغراف عربي: هيئة الرقابة الأوروبية تدعو البنوك إلى إعطاء الأولوية للعملاء عند استخدام الذكاء الاصطناعي