صرح جون غلين، وزير الخدمات المالية في المملكة المتحدة، أن العملات المستقرة ستكون المحور الرئيسي للنشاط التنظيمي الحكومي للعملات المشفرة.

وقد أفادت رويترز أن غلين أدلى بتصريحاته أثناء مخاطبته مؤتمر نظمته سيتي آند فاينانشال غلوبال يوم الثلاثاء.

بالنسبة إلى غلين، فإن قرار المملكة المتحدة بإعطاء الأولوية للعملات المستقرة على تنظيم السوق المالية الأوسع نطاقًا يرجع إلى مخاوف من الاحتكارات الناشئة في السوق بناءً على العدد المحدود من المشاركين الذين يقدمون خدمات الدفع بالعملات الرقمية المربوطة.

وأوضح غلين أن "هناك إمكانية لبعض الشركات لتحقيق الهيمنة بسرعة ومزاحمة اللاعبين الآخرين، بسبب قدرتها على توسيع نطاق الخدمات الموجودة على الإنترنت والتوصيل بها".

في الواقع، فإن حجة الوزير تعكس المشاعر التي يتبناها العديد من المنظمين الماليين ضد مشروع عملة ديم المستقرة التي عُرفت في الأصل باسم ليبرا. حيث أشارت السلطات التنظيمية في بلدان مختلفة إلى وجود فيسبوك العالمي كعامل خطر كبير للسياسات النقدية السيادية المرتبطة بمشروع العملة الرقمية المخطط له.

وقد حاولت ديم من جانبها تخفيف هذه المشكلات التنظيمية عن طريق إجراء تغييرات بالجملة على المشروع. ومع ذلك، لم تحصل ديم بعد على الموافقة التنظيمية اللازمة لبدء إطلاق عملتها المستقرة.

تأتي تعليقات غلين كأحدث مؤشر على تركيز حكومة المملكة المتحدة على العملات المستقرة كجزء من الجهود المبذولة لتعزيز ابتكارات التكنولوجيا المالية الجديدة وسط انسحاب الدولة من الاتحاد الأوروبي.