أطلقت شركة الاتصالات والتكنولوجيا العملاقة "إي آند" (e&)، التي تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقراً لها، رسمياً منصةً ميتافيرس الخاصة بها لتزويد عملائها بتجارب افتراضية جديدة.
أشار إعلان 26 يوليو إلى أنَّ "كون إي آند" (e& universe) مساحةٌ افتراضية حيث يمكن للمستخدمين الممثَّلين بالصور الرمزية (Avatars) زيارة مناطق حصرية مختلفة. تهدف المنصة أيضاً إلى إبقاء الزوار على اطلاع دائم بالتطورات التكنولوجية العالمية وترسيخ نفسها كأفضل وجهة للترفيه والفعاليات الحية في المنطقة.
تشمل المناطق الحصرية المختلفة المتاجرَ الرقمية، حيث يمكن للمستخدمين شراء القطع الفنية والرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs) والمنازل الافتراضية التي يمكن تزيينها بالأصول الرقمية الأخرى. يمكن للميتافيرس أيضاً استضافة الحفلات الموسيقية والمؤتمرات والأحداث الرياضية.
كون إي آند في التمثيل الافتراضي لأركاديا بلانتيا على المريخ. المصدر: e&
كُشف عن (e& universe) في البداية في مؤتمر جيتكس العالمي للتكنولوجيا في دبي في أكتوبر 2022، حيث طُوِّرت المنصة بالشراكة مع شركة التكنولوجيا "إتش تي سي" (HTC)، وتستضاف افتراضياً على نسخة رقمية من أركاديا بلانيتيا، سهل منبسط على المريخ يعدُّ الأنسبَ للحياة المستقبلية.
يعدُّ اختيار الموقع "إشارةً غير مباشرة إلى استراتيجية الفضاء الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة" ومسبار الأمل لبعثة الإمارات للمريخ، وفقاً لما قالته شركة إي آند العام الماضي.
ومن ناحيته قال خالد الخولي، كبير مسؤولي المستهلك في اتصالات من إي آند، "يسعدنا أن نقدم عالم الميتافيرس الثوري الخاص بنا، وهو عالم افتراضي يتجاوز الخيال، ويجمع بين مناطق مختلفة من الاحتمالات التي لا حدود لها،" مشيراً إلى أنَّ "هذا الإطلاق الرائد سيعيد تشكيل طريقة تفاعلنا واستكشافنا وإبداعنا، ما يوفر لجميع مستخدمينا تجربة غامرة حقاً."
كما أضاف قائلاً: "نريد أن نرحب بجميع عملائنا في مستقبل من الحقائق المترابطة، بالتزامن مع دفعنا لحدود الابتكار الرقمي، وتمكينهم من خلق تجارب لا تنسى في عالم ميتافيرس دائم التطور".
مقالات ذات صلة: دراسة: 80% من الشركات تؤمن بالأثر الكبير للميتافيرس في مجال الأعمال
يمكن أن يسهم الميتافيرس، بالرغم من اعتباره ناشئاً، بنحو 3.6 تريليون دولار سنوياً في الناتج المحلي الإجمالي الإضافي للاقتصاد العالمي بحلول عام 2035، وفقاً لمنصات ميتا، الشركة الأم لفيسبوك.
يشير تقرير صادر عن "ميتا" و"ديلويت" إلى أنَّ التكنولوجيا الناشئة يمكن أن تؤثر أيضاً على اقتصادات المملكة العربية السعودية ومصر أكثر من غيرها بين دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بمساهمة مجتمعة قدرها 60 مليار دولار بحلول عام 2035.
في الوقت نفسه، من المتوقَّع أن تسهم تقنيات الميتافيرس في ثاني أكبر اقتصاد في العالم العربي، الإمارات العربية المتحدة، بما يتراوح بين 8.8 و16.7 مليار دولار.
ومن ناحية أخرى، أفاد التقرير بأنَّ السياحة وتجارة التجزئة والعقارات والألعاب تُعدُّ القطاعات التي يُقترح أن تستفيد أكثر من تبنِّي الميتافيرس.
مقالات ذات صلة: دراسة: رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام المصري يحذر من مخاطر الميتافيرس على الشباب
Translated by Albayan Gherra
ترجمة البيان غره