تُصدر هيئة البريد في دولة الإمارات العربية المتحدة طوابع بالتوكنات غير القابلة للإتلاف (NFT) للاحتفال باليوم الوطني الخمسين للاتحاد، مما يوفر مزيدًا من الأدلة على أن المقتنيات الرقمية تكتسب جاذبية سائدة على مستوى العالم.

وقد أعلنت مجموعة بريد الإمارات، أو اختصارًا EPG، هذا الأسبوع أنها أصبحت أول مؤسسة بريدية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تُصدر طوابع رقمية قابلة للتحصيل. الطوابع الجديدة، التي سيتم الكشف عنها في العيد الوطني يوم ٢ ديسمبر، تتكون من التوائم الرقمية القائمة على بلوكتشين والتي سيتم بيعها كمقتنيات رقمية مرتبطة بنظيراتها المادية.

سيتم إصدار ما مجموعه أربعة طوابع، كل منها بتصميم مميز يتكون من موضوع وطني. وسيتمكن المشترون من رؤية التصميم الرقمي المرتبط بالطابع المادي الذي يشترونه بعد مسح رمز الاستجابة السريعة المطبوع على البطاقة. لتنشيط التحصيل الرقمي على بلوكتشين، يجب على المستخدمين مسح رمز QR المخفي خلف البطاقة.

وقد صرح عبد الله محمد الأشرم، الرئيس التنفيذي لهيئة البريد، لكوينتيليغراف بأن تبني تقنيات التوكنات غير القابلة للإتلاف يتوافق مع رؤية الشركة في أن تصبح أكثر توجهًا نحو التكنولوجيا الرقمية. في أعقاب جائحة كوفيد-١٩، يستكشف دليل البرامج الإلكتروني "كيف يمكن لتطبيق تقنية بلوكتشين تبسيط عملياتنا وتعزيزها وتقديم مزايا تنافسية أخرى".

عندما سئل عما إذا كانت طوابع توكنات غير قابلة للإتلاف هي مشروع لمرة واحدة في بلوكتشين أو جزء من استراتيجية أوسع لاحتضان التكنولوجيا الجديدة، قال الأشرم إن EPG تخطط لإطلاق المزيد من الطوابع الرقمية في المستقبل:

"إن اعتماد أحدث التطورات في التكنولوجيا الرقمية في عملياتنا هو أيضًا لمعالجة الجيل البارع في التكنولوجيا الذي يفضل الخدمات التي يمكن الوصول إليها رقميًا. وكجزء من جهودنا لسد الفجوة بين الطوابع البريدية التقليدية والعالم الرقمي، نحن نعمل أيضًا لإطلاق المزيد من طوابع التوكنات غير القابلة للإتلاف."

تبنت دولة الإمارات العربية المتحدة موقفًا تقدميًا تجاه تقنية بلوكتشين والأصول الرقمية، حيث قام المنظمون المحليون بدفع عدد كبير من اللوائح الصديقة للعملات المشفرة. في سبتمبر، أنشأت السلطات المحلية إطارًا تنظيميًا جديدًا يدعم تداول العملات المشفرة والأنشطة ذات الصلة في المنطقة الحرة الاقتصادية في دبي، مما قد يفتح الباب أمام تبني وابتكار أوسع في الإمارة.