تمت إثارة سلسلة أخرى من المخاوف حول تأثير تيثر (USDT) وعقود بيتكوين الآجلة على أسعار العملة الرقمية الرائدة مرةً أخرى على قناة سي إن بي سي يوم الأربعاء ١٣ يونيو.

فحسبما تشير سي إن بي سي، فإن عقود بيتكوين الآجلة قد انخفضت بنسبة ٥٥ في المئة هذا العام لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ فبراير.

ومشاركًا رأيه حول الخلافات المحيطة بمزاعم استخدام تيثر (USDT) كآلية بيع على المكشوف من قبل المؤسسات الفاعلة في أسواق عقود بيتكوين الآجلة، استبعد بريان ستوتلاند، رئيس قسم المعلومات في إكويتي أرمور إنفستمنتس، الفكرة بأنها "بعيدة المنال"، قائلًا:

"أعلم أن هناك الكثير من الحديث حول التلاعب في [سعر بيتكوين] من قبل بعض الأساتذة الذين ربما لم يتاجروا بأي أموال كبيرة على الإطلاق ... فإذا كان الناس ينتجون تيثر للمضي قدمًا ومن ثم يشترون بيتكوين، إذًا فبالنسبة لي يبدو أن تيثر يجب أن يذهب إلى الصفر، وليس بيتكوين".

ويشير ذكر ستوتلاند "لبعض الأساتذة" إلى بحثٍ نشره جون م. غريفين وأمين شمس من جامعة تكساس يوم ١٣ يونيو، والتي اقترحت أن أنماط المعاملات تشير إلى أن "تيثر" كانت تُستخدم في توفير الدعم للأسعار والتلاعب في أسعار العملة الرقمية"، حيث تعمل على خفض سعر بيتكوين لتعظيم العوائد قصيرة المدى على العقود الآجلة.

كذلك اقترح ستوتلاند تفسيرًا مختلفًا لتراجع حظ بيتكوين في عام ٢٠١٨، قائلًا إن التقلبات المنخفضة في أسواق الأسهم في الربع القادم تعني أن "الناس يفضلون الاستثمار في أسواق الأسهم" مقارنةً ببيتكوين. "يبدو أن تداول بيتكوين إلى مستوى ٦٠٠٠ دولار هو المكان الذي تريد أن تسير فيه."

ومختلفًا بشكل حاد مع وجهة نظر ستوتلاند، قام سكوت مون، رئيس قسم المعلومات في نيشونزشيرز بالرد قائلًا:

"[الحالة] سامة تمامًا ... البروفيسور غريفين لديه تاريخ في استئصال التلاعب الاحتيالي، وهذا ليس شيئًا يمكنك تجاهله... وقد تم طرد تيثر من قبل محاسبيها في يناير. ولا يتم طردك من قبل المحاسب الخاص بك لأنك متفوق للغاية. فإذا كانت تيثر هي السبب الوحيد وراء وصول بيتكوين إلى ٦٠٠٠ دولار، فحينئذٍ أعتقد أننا سنرى انخفاضها أكثر بكثير من نسبة ٣ في المئة من سعرها المنخفض في الوقت الحالي. ٣ في المئة سيكون نصرًا، وأنا أتوقع هبوطها بنسبة ١٠٪.

وبالأمس فقط، عزا توم لي من مؤسسة فندسترات، ضعف سعر بيتكوين الأخير "الموجع" إلى انتهاء مدة عقود بيتكوين الآجلة.

كذلك ظهرت تقارير أخرى مثيرة للجدل هذا الشهر، مع وجود اقتراحات بأن لجنة تداول السلع الآجلة في الولايات المتحدة (CFTC) كانت تطالب ببيانات تداول مكثفة من بورصات العملات الرقمية الرئيسية في الولايات المتحدة لإجراء تحقيقاتها الخاصة حول إذا ما كان التلاعب بالأسعار قد يضر بأسواق عقود بيتكوين الآجلة.