أفادت وزارة الاقتصاد في دولة الإمارات العربية المُتحدة بأن شركة "فلونت فاينانس" الأميركية المُتخصصة في تطوير منصات الويب 3.0، بما في ذلك منصات المدفوعات المُشفرة الهادفة إلى تيسير التجارة الدولية، قد انضمت إلى "مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة"، والتي تهدُف إلى تعزيز النمو الاقتصادي المُعتمد على المعرفة وجعل الإمارات العربية المُتحدة وجهةً مثاليةً للشركات الراغبة في التوسع.

تأسست شركة "فلونت فاينانس" في ولاية ديلاوير في عام 2020. ومن المتوقع أن تبدأ الشركة أعمالها قريباً في أبوظبي، مع خططٍ لزيادة قوتها العاملة إلى حوالي 100-125 موظف خلال الخمس سنوات القادمة.

ووفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الإماراتية "وام" في 11 أكتوبر، ستتمركز الشركة في الإمارات لتعزيز منصتها الخاصة "جسر فلونت الاقتصادي"، والتي تهدف من خلالها إلى تسهيل عمليات التسوية بين المستوردين والمصدرين باستخدام العملات المشفرة الصادرة من قِبل البنوك، والتي تُعرف بالعملات المستقرة.

ومن خلال التعاون الوثيق مع البنوك والجهات التنظيمية في أبو ظبي، ستُقدم "فلونت فاينانس" حلولاً تجمعُ ما بين السرعة والشفافية التي تتسم بها العملات المشفرة والأمان والتنظيم الذي يوفره القطاع المصرفي التقليدي.

في الوقت الحالي، تختبر الشركة كفاءة منصتها في كينيا، وتسعى إلى تطوير ممرٍ تجاريٍّ رقمي مع دولة الإمارات.

ومن الجدير بالذكر أن هذه التقنية تتماشى مع مبادرة "تكنولوجيا التجارة" التي تُشرف عليها وزارة الاقتصاد، والتي تم تطويرها بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي (WEF) للاستفادة بشكلٍ أفضل من التكنولوجيا الحديثة في تطوير سلاسل التوريد على الصعيد العالمي، ومع أهداف برنامج الشراكة الاقتصادية الشاملة (CEPA) للإمارات، الذي يهدُف إلى تسهيل التجارة مع عدد أكبرٍ من الدول حول العالم.

وفي هذا السياق، أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير الدولة للتجارة الخارجية، على أهمية هذه الخطوة، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تسعى دوماً لترسيخ مكانتها في التجارة العالمية، خصوصاً مع التقنيات الجديدة مثل تكنولوجيا البلوكتشين،حيث قال:

لقد أصبحت دولة الإمارات من أبرز المؤيدين لتحديث النظام التجاري المتعدد الأطراف، كما أنها وجهة داعمة لتطوير الأدوات والتطبيقات التي يمكنها تحقيق ذلك، ونحن متفائلون بإمكانيات منصة " Fluent Economic Bridge"، وقدرة العملات الرقمية على تحسين كفاءة سلاسل التوريد العالمية وإمكانية الوصول إليها."

وأضاف معاليه: "وفي إطار الاستعدادات والتحضير لانعقاد المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية في أبو ظبي في فبراير المقبل، فإن المنصات المشجعة مثل تلك التي طورتها "فلوينت" ستشكل مؤشراً قوياً على ريادة دولة الإمارات في تكنولوجيا التجارة".

ومن جانبه، عبّر برادلي أولغود، الرئيس التنفيذي لشركة "فلونت فاينانس"، عن سعادته بالتواجد في دولة الإمارات، واصفاً إياها بالبيئة المثلى لتطوير الأعمال وتحقيق النجاح، حيث قال: "توفر دولة الإمارات البيئة الداعمة والممكّنة التي تحتاجها شركات الويب 3.0 مثل فلونت، إذ أن الجمع بين التنظيم المدروس والرؤية الاستشرافية والطموحات التكنولوجية المتقدمة يمنحنا الأسس الصحيحة لتطوير منتجاتنا وتنمية مؤسستنا."

مقالات ذات صلة: الويب 3.0 أكثر من مجرد عملات مشفرة وشبكات بلوكتشين: مقابلة مع فيصل المنيعي حول شراكة droppGroup مع Bit2Me