في مقابلةٍ حديثة أجراها فريق "كوينتيليغراف عربي" مع فيصل المنيعي، المؤسس المشارك ورئيس مجلس الإدارة لشركة "droppGroup"، سلّط المنيعي الضوء على تأثير الشراكة الأخيرة بين شركته و"Bit2Me"، إحدى منصات المدفوعات الرقمية الرائدة في إسبانيا، على فضاء الويب 3.0 في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وعلى مستوى العالم، إذ يَعِدُ هذا التعاون بتوسيع حدود الويب 3.0 وتعزيز تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي على النطاقين المحلّي والعالمي.

من خلال حديثه، سلّط المنيعي الضوء على إنجازات "droppGroup" بصفتها منارة في فضاء الذكاء الاصطناعي، حيث تُساعد الشركة المنظمات الدولية والشركات الأُخرى في تحويل رؤاها وخططها المتعلقة بالويب 3.0 إلى واقع، فقد شارك المنيعي في العديد من المشاريع التحولية المهمة في المملكة العربية السعودية، بما في ذلك منصة "سداد" التي تُوفر خدمة فواتير إلكترونية مُبتكرة لأصحاب الأعمال، بهدف التخلص من التعقيدات التي يواجهها العملاء في أثناء تسوية المدفوعات، وبرنامج "مراسلات" الذي يهدف أساساً إلى مساعدة الحكومة السعودية على التحول إلى حكومة غير ورقية، إلى جانب عمله مع عمالقة التكنولوجيا، مثل "مايكروسوفت" و"إتش بي" و"أوراكل".

وفقاً للمنيعي، تنظر "droppGroup" إلى التعاون مع الشركات المُبدعة في فضاء الويب 3.0 على أنه حجر الأساس في استراتيجيتها، وهو ما دفعها إلى الدخول في شراكة مع "Bit2Me"، بصفتها إحدى أكثر البورصات تنظيماً في الأسواق الأوروبية. إضافة إلى ذلك، شدد المنيعي على أهمية هذا التعاون، مشيراً إلى أن توفير الخدمات ذات الكفاءة العالية للعُملاء الكبار، مثل "أرامكو" و"فيفا" و"باراماونت"، يتطلب التعاون مع شركات رائدة مثل "Bit2Me".

فيصل المنيعي، المؤسس المشارك ورئيس مجلس الإدارة لشركة "droppGroup"

كما أن أحد الدوافع الأساسية وراء هذه الشراكة، وفقاً للمنيعي، هو اقتراب عام 2030، والذي يُعد علامةً فارقة للعديد من البلدان، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، حيث تطمح droppGroup، جنباً إلى جنب مع "Bit2Me"، إلى أداء دورٍ محوري في التحول القادم عبر تجسيد رؤية 2023 على أرض الواقع.

فضلاً عما سبق، سلّط المنيعي الضوء على أن أحد مجالات التركيز الأساسية لـ droppGroup هو التكامل السلس للتقنيات التحويلية، مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والواقع الممتد وتكنولوجيا البلوكتشين، فعلى حد تعبير المنيعي، إن هذه العناصر هي التي ستُحدد مستقبل الإنترنت. ولهذا السبب، ستكون إحدى النقاط الأساسية التي ستركز عليها الشراكة مع "Bit2Me" هي تبسيط تبنّي تقنيات الويب 3.0 وإتاحة الوصول للمستخدمين الجدد إلى الخدمات ذات الصلة، بهدف إزالة الحواجز والتعقيدات وتحقيق رؤية الشركة باستقطاب مليار مستخدم إلى فضاء الويب 3.0.

من بين المواضيع المثيرة للاهتمام التي تطرّق إليها المنيعي في أثناء حديثه، دخول نظامُ مكافآتٍ مُرمز إلى خطط العمل المستقبلية، بهدف إضفاء طابع الألعاب التحفيزي على تجارب المستخدمين والسماح للشركات الأُخرى بالاستفادة منه وتطوير آليات المكافآت الخاصة بهم. إن هذه المكافآت، وفقاً للمنيعي، تسد الفجوة بين العالمين المادي والرقمي، وبالتالي تُجسد مفهوم "Phygical" الذي تحدث عنه المنيعي سابقاً.

تطرقت المقابلة أيضاً إلى خطط "droppGroup" لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خاصة في ضوء التغييرات الحاصلة بعد جائحة كوفيد. وقد أشار المنيعي إلى أن المملكة العربية السعودية، على وجه الخصوص، أبدت اهتماماً كبيراً بتبني التقنيات الجديدة والاستثمار فيها في أعقاب الجائحة، وهنا يأتي دور "droppGroup" المُتمثل في مساعدة الشركات السعودية والعالمية على دخول فضاء الويب 3.0 وإتاحة المجال للاستفادة من التقنيات ذات الصلة، بما يتماشى مع روية 2030 التي وضعتها المملكة العربية السعودية.

وفي معرض تناوله للمخاوف المتعلقة بخصوصية البيانات وأمنها، أكد المنيعي أن التقنيات التي تتبناها الشركة وتساعد على تطويرها تتماشى مع المعايير الدولية لأمن المعلومات، وتنفَّذ ضمن البنى التحتية السحابية للعملاء، مما يمنحهم القدرة على التحكم بشكلٍ كامل بمعلوماتهم وبياناتهم.

وأضاف المنيعي أن تدابير الامتثال الصارمة التي تتبناها "Bit2Me" تضيف طبقة إضافية من الأمان والحماية إلى بيانات المستخدمين.

وفي الختام، أشار المنيعي إلى أن الشراكة بين "droppGroup" و"Bit2Me"، ليست مُجرد تعاون تجاري فحسب، بل هي خطوة كبيرة نحو إعادة هيكلة المشهد الرقمي وفضاء الويب 3.0.