ليس كل المحللين مقتنعين بأن استحواذ تسلا الأخير على بيتكوين (BTC) بقيمة ١,٥ مليار دولار سيثبت أنه مفيد لعملاق التكنولوجيا كما كان بالنسبة لسعر عملة بيتكوين.

حيث كتب رئيس إستراتيجية الأسهم في ساكسو بنك، بيتر غارنري، في مذكرة بحثية أن إيلون ماسك عرّض تسلا ومستثمريها "لمخاطر هائلة"، حسبما ذكرت رويترز يوم ١١ فبراير.

حيث كتب غارنري: "لقد عرّض إيلون ماسك تسلا لمخاطر هائلة في السوق"، مضيفًا أن الشاغل الرئيسي للمستثمرين كان تقييم قيمة بيتكوين على المدى الطويل، نظرًا لتقلبات السوق الشديدة التي تعرضت لها منذ إنشائها.

في مكان آخر، أعلن الرئيس التنفيذي السابق لغولدمان ساكي "غاري بلاك" لمتابعي تويتر يوم ٨ فبراير أنه أغلق صفقات التداول في أسهم شركة تسلا (TSLA بالدولار الأمريكي)، مستشهدًا بـ "تخصيص رأس المال الأكثر خطورة" للشركة من بين أسبابه.

ارتفعت قيمة بيتكوين بنسبة ٢٠٪ في غضون ٢٤ ساعة مباشرة بعد ورود أنباء بشأن شراء تسلا لعملات بيتكوين بمبلغ ١.٥ مليار دولار، مما أدى إلى طفرة متجددة في سوق العملات المشفرة والتي أدت بدورها إلى أعلى مستويات جديدة على الإطلاق لبيتكوين وإيثريوم (ETH) وغيرها الكثير. في غضون ذلك، انخفضت قيمة سهم تسلا بنسبة ٧,٥٪ خلال أيام التداول اللاحقة.

وقد تم الإبلاغ في نفس الوقت عن استجابة بريت وينتون، مدير الأبحاث في أرك إنفست، التي تخصص ٨,٧٥٪ من محفظتها لسهم تسلا، الذي قال إن الاستثمار يمثل "استخدامًا مناسبًا للنقد"، مضيفًا: "نحن مرتاحون للطريقة في التي نتوقع فيها المواقف التي نضع عملائنا أمامها".

اقترح الرئيس التنفيذي لشركة غراي سكيل، مايكل سونينشين، مؤخرًا أن تبرئة إيلون ماسك العلنية لبيتكوين من شأنه أن يطلق "سباقًا" للاستثمار من قبل المشترين المؤسسيين و "الرؤى" التقنية الأخرى. حيث قال سونينشين إن غرايسكيل، التي لها مصلحة راسخة في الأمر المطروح، شهدت تدفقات داخلية أقوى مع دخول عام ٢٠٢١ مما تم تسجيله خلال عام ٢٠٢٠ الذي حطم الأرقام القياسية.