عملاقة التكنولوجيا 'سوني' تُطوّر تقنية الرموز فائفة التبادليّة وتستكشف إمكانية استخدامها في الألعاب

في خطوةٍ قد تغيّرُ مفهوم الملكية وتبادل الأصول الرقمية في عالم الألعاب الإلكترونية، كشفت عملاقة التكنولوجيا والترفيه "سوني" عن تطويرها لمفهوم جديد يُعرف بـ"الرموز فائقة التبادلية"، والتي تهدف إلى خلق تجربةٍ جديدةٍ كلياً عند قيام اللاعبين بشراء أوتبادل أونقل الأصول داخل الألعاب.

وفقاً لبراءة الاختراع التي كشفت عنها سوني مؤخراً، يعتمد نظام الرموز فائقة التبادليّة على تقنية تسمح بتتبع الأصول الرقمية للاعبين على "الأجهزة الإلكترونية" من خلال استخدام بيانات التعريف الخاصّة باللاعبين والمخزّنة على سجل موزّع، وتشكيل توكن فائق بناءً على الأصول المتاحة.

وستمكّن هذه التوكنات الجديدة اللاعبين من استخدام أصول الألعاب بشكلٍ متقاطع بين الألعاب المختلفة، مما يفتح آفاقاً جديدة للتفاعل والتبادل في المجتمعات الافتراضية.

تُظهر براءة الاختراع أيضاً كيف يُمكن لهذه الرموز أن تغيّر الطريقة التي يتعامل بها اللاعبون مع أصولهم الرقمية، من خلال تمكينهم من تبادل وتداول أصولهم التي قد تتضمن على الأزياء والأسلحة والمركبات ضمن إطار قانوني وآمن.

كما تُشير الوثيقة إلى أن كل رمز سيحمل بيانات تعريفية فريدة تتيح التعرف على الأصل الرقمي وتاريخه التداولي، مما يضمن الشفافية والأمان للمعاملات.

تجدر الإشارة إلى أن "سوني" لم تضع تاريخاً مُحدداً لإطلاق الخاصيّة الجديدة، وركزّت براءة الاختراع عوضاً عن ذلك على شرح آلية عمل الرموز وكيفية تطبيقها إذا اختارت الشركة ذلك.

تُظهر الصورة أعلاه آلية عمل التوكناتت الجديدة. المصدر: براءة الاختراع

هذه ليست هي المرة الأولى التي تسعى فيها سوني لاستكشاف الإمكانات الكامنة لتكنولوجيا البلوكتشين والمنتجات ذات الصلة.

ففي أواخر مارس 2023، قدمت "سوني" طلباً للحصول على براءة اختراع لتقنيتها الجديدة التي تسمح لمستخدمي منتجات "سوني" مثل "PlayStation"، بنقل أصولهم الموجودة داخل الألعاب بين الأجهزة المختلفة، بما في ذلك نظارات الواقع الافتراضي (VR) والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية، إلى جانب المنصات المختلفة مثل أجهزة "Playstation 4" و"PlayStation 5".

وفي منتصف سبتمبر العام الماضي، أعلنت "سوني" عن دخولها في شراكة مع شركة الويب 3.0، Startale Labs، التي تتخذ من سنغافورة مقراً لها، بهدف تطوير شبكة بلوكتشين خاصة بالشركتين، والتي ستكون بمثابة بوابة للدخول إلى للبنية التحتية العالمية للويب 3.0. وقد أُطلق على المشروع المشترك اسم "Sony Network Communications Labs Pte.Ltd"

يُمكن النظر إلى هذه الخطوات على أنها إشارة واضحة لرغبة سوني باستكشاف تكنولوجيا "البلوكتشين" والرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs) في محاولةً منها لخلق تجارب غامرة ومميزة. فمن خلال السماح للاعبين بامتلاك وتداول ونقل أصولهم الرقمية بشكل مبتكر وآمن، تبشّر تكنولوجيا البلوكتشين بعصرٍ جديد من الترفيه الرقمي يُمكن فيه للمستخدمين السيطرة بشكلٍ أفضل على ممتلكاتهم الافتراضية.

المزيد على كوينتيليغراف عربي: رهان آبل على البيئات ثلاثية الأبعاد: نظرة على ‘فيجن برو‘