أفادت "نيويورك تايمز" يوم ٥ يونيو أنّ شركة "سسكويهانا إنترناشيونال"، وهي شركة عالمية للتداول والتكنولوجيا، تفتح المجال لتداول العملات الرقمية لعملائها، في البداية على شكل عقود بيتكوين الآجلة.

وتعتبر الشركة، ومقرها بالا سينويد، بولاية بنسلفانيا، واحدة من أكبر الشركات المالية في العالم، حيث تقوم بتداول الاستثمارات التقليدية، مثل الأسهم والخيارات وصناديق الاستثمار المتداولة (ETFs). كما قامت الشركة المملوكة للقطاع الخاص ببناء مكتب تداول لشراء وبيع العملات الرقمية في صفقات خاصة خلال العامين الماضيين. والآن، تخطط الشركة للبدء في تقديم العملات الرقمية لمجموعة صغيرة من عملائها البالغ عددهم ٥٠٠ عميل بهدف توسيع نطاق الخدمة في المستقبل.

وقال بارت سميث، رئيس مجموعة الأصول الرقمية في سسكويهانا، إن الشركة تفكر بأن لدى بيتكوين وغيرها من العملات الافتراضية مجموعة واسعة من الاستخدامات، بما في ذلك أن تصبح طريقة دفع رقمية للإنترنت. حيث أوضح قائلًا:

"نحن نعتقد أن هذه التكنولوجيا وفئة الأصول هذه سوف تغير بعض جوانب الخدمات المالية، ونعتقد أنها ستظل موجودة إلى الأبد".

وعلى ما يبدو فإن سسكويهانا ستبدأ في تداول عقود بيتكوين الآجلة، بالإضافة إلى السماح للعملاء بشراء وبيع عملات بيتكوين الفعلية والعملات الرقمية الأخرى مثل إيثريوم (ETH) وبيتكوين كاش (BCH). ومن أجل تداول العملات الرقمية التي يصنفها المنظمون الأمريكيون كأوراق مالية، قامت الشركة مؤخرًا بتعديل رخصة التاجر الوسيط، مؤكدة أنها مسجلة لدى الهيئات التنظيمية.

كما قامت سسكويهانا أيضًا ببناء أنظمتها الخاصة لتخزين العملات الرقمية. حيث يتم الاحتفاظ بالمفاتيح الخاصة في أجهزة بمنشأة خارج الموقع غير مرتبطة بنظام الكمبيوتر الخاص بالشركة، مما يجعلها أكثر مقاومة لهجمات الاختراق.

وقد تعاملت الشركة مع بيتكوين لأول مرة في عام ٢٠١٤ بعد أن طلب التوأمان وينكلفوس من الشركة المشاركة في صندوق بيتكوين المتداول الذي طلبت من اهيئات التنظيمية إنشاءه. وقد تم رفض الطلب، ولكن سسكويهانا أبقت متداول بيتكوين واحدًا، مضيفةً المزيد في العام الماضي عندما شهدت أسواق العملات الرقمية مكاسب قياسية.