واصلت عملة بيتكوين هذا الأسبوع اضطرابها الذي بدأ في شهر ديسمبر فيما أعربت حكومة كوريا الجنوبيَّة عن قلقها بشأن الافتقار إلى رقابة تنظيميَّة لبورصات العملات الرقميَّة.

وجاءت كوريا الجنوبية هذا العام في طليعة الاعتمادات الهائلة للعملات الرقميَّة وقد صارعت حكومة البلاد لمواكبة التطورات والتداولات بالمجال؛ حيثُ تُعدّ المُضاربة بين البورصات أمرٌ شائع. وفى وقت سابق من ديسمبر الماضي وضعت حكومة كوريا الجنوبية خططًا لإغلاق بعض البورصات في البلاد وأكدت تلك الخطط هذا الأسبوع.

ووفقًا لوكالة "بلومبرغ"، فقد ارتفع سعر تداول عملة بيتكوين مؤخرًا في بورصات كوريا الجنوبيَّة بنسبة ٣٠٪ تقريبًا بالمقارنة بمتوسط المعدل الدولي. ويبدو أن صانعي السياسات يعتزمون الحد من، أو على الأقل إبطاء، الرواج الهائل للعملة. وقد عبرت حكومة كوريا الجنوبيَّة، في بيانٍ صحفيٍ، عن قلقها بشأن ما يُطلق عليه "هوس العملات الرقميَّة" بالبلاد:

"تضخمت المضاربات على العملات الرقميَّة بدرجة غير معقولة في كوريا. والحكومة لا يسعها أن تدع هذا الوضع غير الطبيعيّ للتضخم بعد الآن."

وتُخطط الحكومة لإعادة فرض بعض السيطرة على تبادلات العملات الرقميَّة بما في ذلك منع المصارف من منح حسابات افتراضيَّة لبورصات العملات الرقميَّة. كذلك، أعادت الحكومة تأكيد سلطتها لإغلاق بورصات العملات الرقميَّة، إلَّا أنَّها لم تصل إلى حد الإفصاح عن نيتها لفعل ذلك.

ردود أفعال السوق

ونظرًا لكون كوريا الجنوبيَّة مسؤولة عما يصل إلى خُمس تجارة العملات الرقمية على مستوى العالم، فقد انخفض سعر كل من بيتكوين وإيثريوم يوم الخميس، وذلك ربما كردة فعل للارتباك الذي نشأ عن مخاوف الحكومة الأخيرة.

وشهدت عملة بيتكوين انخفاضًا بقيمتها بنسبة ١٢٪ لمدة ٢٤ ساعة؛ حيث انخفضت من قيمة ١٤٩٠٠ دولار إلى قيمة منخفضة بلغت ١٣١٠٠ دولار. إلَّا أنَّ السوق كان قد تعافى إلى حدٍ كبير مرتفعًا إلى قيمة، بلغت في وقت نشر التقرير، ١٤٨٠٠ دولار.