Cointelegraph
Adrian ZmudzinskiAdrian Zmudzinski

مشروع Eleven يختبر معاملات مقاومة للحوسبة الكمية على شبكة سولانا

تعاونت شبكة سولانا مع شركة متخصصة في الأمن السيبراني لاختبار تقنيات مقاومة للحوسبة الكمية على شبكة اختبار خاصة بها، مع تأكيد الشركتين أن الحل المطوَّر يوفّر معاملات مقاومة للهجمات الكمية من البداية إلى النهاية وقابلة للتوسع.

مشروع Eleven يختبر معاملات مقاومة للحوسبة الكمية على شبكة سولانا
أخبار

أعلنت مؤسسة سولانا عن شراكة مع شركة Project Eleven المتخصصة في أمن التشفير ما بعد الكمي، في خطوة تهدف إلى تجهيز شبكة سولانا لمواجهة صعود الحوسبة الكمية.

ووفقاً لإعلان صدر يوم الثلاثاء، قادت Project Eleven تقييماً شاملاً لمخاطر الحوسبة الكمية على سولانا، كما طوّرت نموذجاً أولياً لشبكة اختبار (Testnet) تعمل بتواقيع رقمية مقاومة للهجمات الكمية. وأكد الإعلان أن تطبيق شبكة الاختبار أظهر أن “المعاملات المقاومة للهجمات الكمية من البداية إلى النهاية عملية وقابلة للتوسع”.

ويُعد هذا الادعاء لافتاً، نظراً لأن التشفير ما بعد الكمي يُعرف عادةً بتكلفته الحسابية الأعلى مقارنة بالبدائل التقليدية. ولم ترد سولانا على طلب Cointelegraph للتعليق حتى وقت النشر، بما في ذلك الاستفسارات المتعلقة بمعيار التشفير ما بعد الكمي المستخدم في شبكة الاختبار.

وفي أغسطس 2024، صادق المعهد الوطني الأميركي للمعايير والتكنولوجيا (NIST) على ثلاثة معايير للتشفير ما بعد الكمي، وهي FIPS 203 وFIPS 204 وFIPS 205.

وفي عام 2024، قارنت شركة Cloudflare العملاقة للبنية التحتية للإنترنت معيار FIPS 204 مع خوارزمية Ed25519 (المستخدمة في سولانا) ومع RSA-2048. وأظهرت الاختبارات أن FIPS 204 يتطلب تكلفة أعلى بنحو خمسة أضعاف عند التوقيع، لكنه أسرع بمرتين في التحقق مقارنة بـ Ed25519، في حين أن RSA-2048 أبطأ في التوقيع من كليهما، وأسرع قليلاً في التحقق مقارنة بـ FIPS 204.

المصدر: مؤسسة سولانا

الاستعداد لتهديد مستقبلي

قال نائب رئيس التكنولوجيا في مؤسسة سولانا، مات سورغ، إن مهمة المؤسسة هي “حماية الأصول الرقمية في العالم من مخاطر الحوسبة الكمية”. ويُعد هذا الهاجس مشتركاً بين معظم، إن لم يكن جميع، الأنظمة البيئية الكبرى للعملات الرقمية.

ويأتي هذا التصريح عقب قول المؤسس المشارك لإيثيريوم، فيتاليك بوتيرين، إن هناك احتمالاً بنسبة 20% أن تتمكن الحواسيب الكمية من كسر أنظمة التشفير الحالية قبل عام 2030. غير أن هذا الإطار الزمني لا يحظى بإجماع الخبراء، إذ يرى عالم التشفير والسايفربنك آدم باك، المذكور في الورقة البيضاء لبيتكوين (BTC)، أن بيتكوين من غير المرجح أن تواجه تهديداً كمياً خلال العشرين إلى الأربعين عاماً المقبلة.

ومع ذلك، تُظهر إيثيريوم استجابة تطويرية أكثر ديناميكية وسرعة، ما قد يساعدها على التعامل مع هذا التحدي عند ظهوره.

وفي أواخر نوفمبر، قال جيمس تشيك، مؤسس وكبير المحللين في خدمة تحليل بيانات بيتكوين على السلسلة Checkonchain، إن بيتكوين قد لا تتمتع بالمرونة نفسها. وأوضح حينها أن المشكلة التقنية المتعلقة بالمقاومة الكمية حُلّت إلى حد كبير، لكن حوكمة بيتكوين ستواجه صعوبة كبيرة في التعامل مع التحديات الناتجة.

وبشكل أكثر تحديداً، أشار تشيك إلى أنه “لا توجد أي فرصة للتوصل إلى إجماع لتجميد” عملات بيتكوين التي لم تُنقل إلى عناوين مقاومة للهجمات الكمية. وقد يؤدي هذا الفشل إلى تدفّق كميات كبيرة من البيتكوين المفقودة إلى السوق، في حال تعرّضت العناوين القديمة التي لم تُحدَّث للاختراق.