لا تحتوي هذه المقالة على نصائح أو توصيات للاستثمار. تنطوي كل خطوة للاستثمار والتداول على المخاطر، وينبغي عليكم إجراء البحوث الخاصة بكم عند اتخاذ أي قرار.

تلقت بيتكوين وأخوتها من العملات الرقمية دفعة غير متوقعة من الهيئات التنظيمية الأمريكية للتداول يوم الثلاثاء هذا الأسبوع، والتي انتهت بتحول كامل بعد انهيار حاد بالسوق.

حيث عقدت لجنة تداول السلع الآجلة وهيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية جلسة مناقشة طال انتظارها يوم الثلاثاء ركزت على موقف البلاد من العملات الرقمية وعمليات الطرح الأولي للعملة وتقنية بلوكتشين.

وجاء الإعلان في منعطف حاسم، حيث شهد سوق العملات الرقمية بأكمله تراجعًا في القيمة بعد زيادة البيع، مع وصول سعر بتكوين لأدنى مستوياته بأقل من ٧٠٠٠ دولار، وهو رقم لم يشهده منذ أكثر من خمسة أشهر.

واتجه خبراء الصناعة والنقابات إلى منصات مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نشروا التحديثات من الجلسة التي شهدت تصريح رئيس لجنة تداول السلع الآجلة "كريستوفر جيانكارلو" ورئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية "جاي كلايتون" ببعض البيانات المؤثرة للغاية حول الموقف الحالي تجاه مجال العملات الرقمية وبلوكتشين ككل.

ومع الشعور السائد بالخوف والشك وعدم اليقين، كان أي موقف سلبي من الهيئتين اللتين تحملان مستقبل تداول العملات الرقمية بشكل عام يعتبر مثل ناقوس الموت.

إلا أن كلا الهيئتين كشفتا النقاب عن مشاعر متوازنة وإيجابية تجاه العملات الرقمية وتقنية بلوكتشين.

حيث أعطي "جيانكارلو" وصفًا مبهجًا قائلًا "إذا لم يكن هناك بيتكوين، لم يكن لتوجد تكنولوجيا دفتر الحسابات الموزعة"، وذلك عندما سُئل عن قيمة بيتكوين.

كما أوضح في شهادته المكتوبة أن العملات الرقمية موجودة لتبقى وأن التنظيم يحتاج إلى رعاية القطاع مع حماية المستثمرين.

"تمثل العملات الافتراضية نقلة نوعية في كيفية تفكيرنا في المدفوعات والعمليات المالية التقليدية والانخراط في النشاط الاقتصادي. وتجاهل هذه التطورات لن يجعلها تختفي، كما أنها ليست استجابة تنظيمية مسؤولة. ويتطلب تطور هذه الأصول وتقلبها والفائدة التي تجتذبها من تزايد أعداد جيل الألفية على مستوى العالم دراسة جادة".

وأبدى "كلايتون" توجهات مماثلة لرئيس لجنة تداول السلع الآجلة، لكنه أعطى أيضًا بيانًا منح الفضل لصناعة العملات الرقمية لإضافة نموذج جديد للنظام المالي:

"لدى دفتر الحسابات الموزعة وغيرها من التكنولوجيات الناشئة القدرة على زيادة التأثير وتحسين الأسواق الرأسمالية وقطاع الخدمات المالية".

كما أكد "كلايتون" بشدة على أهمية الأطر التنظيمية العادلة التي ستعمل على تهيئة بيئة تفيد جميع الأطراف المعنية، قائلًا:

"علينا ببساطة أن نواصل السعي نحو التقدم التكنولوجي، بالإضافة إلى التقنيات الجديدة والمبتكرة لجمع رأس المال، ولكن ليس على حساب المبادئ التي تقوض نهجنا القائم على أسس سليمة وثابتة لحماية المستثمرين والأسواق".

الأسواق تتفاعل بشكل إيجابي

وكان رد الفعل الكلي بعد جلسة الاستماع له تأثير إيجابي على أسواق العملات الرقمية.

حيث شهدت بيتكوين وإيثريوم نموًا بنسبة ٢٠ في المئة في القيمة، وفقًا لبيانات "كوين ماركت كاب"، في وقت نشر هذا التقرير، مع إظهار بقية العملات بسوق العملات الرقمية لمؤشرات مرتفعة.

وقد وفر هذا التطور الأخير أول خطوة من الاتجاه الإيجابي منذ أكثر من أسبوعين. حيث أكدت الصين انها لن تتهاون مع العملات الرقمية، وكان لدي الموقف التنظيمي للهند تأثير سيئ، بالإضافة إلى عدد من البنوك الكبرى التي منعت شراء العملات الرقمية باستخدام بطاقاتها الائتمانية.

وقد تسببت هذه التطورات في حدوث تقلب هائل وبيع فوري في سوق العملات الرقمية.

ولكن مع وعد الهيئات التنظيمية مثل لجنة تداول السلع الآجلة وهيئة البورصات الأمريكية بتعزيز بيئات مواتية لنمو وتطوير العملات الرقمية المشروعة، هدأت المخاوف التي كانت تجتاح الساحة.

وما يبقى أن نراه هو إذا ما كانت هذه هي بداية موجة جديدة من النمو الإيجابي في القيمة لقطاع العملات الرقمية.

وقد دفعت هذه التطورات قيام عدد من الخبراء البارزين بنشر تنبؤات متفائلة ردًا عليها.

حيث قال مستخدم تويتر الكندي "Armin van Bitcoin" أن "ماير مالتيبل" يشير إلى اتجاه قوي لشراء بيتكوين:

بينما نقل مهندس البرمجيات "بيار روشارد" رد الرئيس التنفيذي لشركة "زابو" "وينسس كاساريس" في تغريدة أكدت أن الصبر مطلوب في عالم العملات الرقمية.

 وشارك "فرانك تشابارو"، أحد رجال الأعمال، قصة عن التوأمين "وينكليفوس"، اللذان صرّحا عن مشاعر إيجابية تجاه بيتكوين عقب جلسة لجنة تداول السلع الآجلة وهيئة البورصات الأمريكية هذا الأسبوع.

ونقل مهندس البرمجيات "بيار روشارد" رد الرئيس التنفيذي لشركة "زابو" "وينسس كاساريس" في تغريدة أكدت أن الصبر مطلوب في عالم العملات الرقمية.