ورد أنَّ الحكومة السعودية تدرس إنشاء صندوق استثمار بقيمة 40 مليار دولار لضخ الأموال في مجال الذكاء الاصطناعي، ويمكن أن يحدث ذلك في النصف الثاني من العام.

يدرس ممثلو صندوق الاستثمارات العامة السعودي شراكةً مع شركة رأس المال الاستثماري في وادي السيليكون ’أندرييسن هورويتز‘ (a16z) للإشراف على الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في 19 مارس نقلاً عن ثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر.

وقد يشارك أصحابُ رؤوس أموال مغامرون آخرون أيضاً في صندوق الذكاء الاصطناعي، كما يمكن لشراكة (a16z) أن تدفعها إلى إنشاء مكتبٍ في عاصمة البلاد، الرياض.

ذكرت الصحيفة أيضاً أنَّ أحدَ مؤسِّسي (a16z)، بن هورويتز، صديقٌ لمحافظ الصندوق، ياسر الرميان.

في حال مضت السعودية قدماً في الاستثمار البالغ 40 مليار دولار، فإنَّ الصندوق سيجعل المملكة العربية السعودية أكبرَ مستثمرٍ في مجال الذكاء الاصطناعي. إذ توقَّع اثنان من الأشخاص الثلاثة المطلعين الذين استشهدت بهم الصحيفةٌ إمكانيةَ إطلاق الصندوق في النصف الثاني من عام 2024، لكنَّ الخطط قد تتغير.

قائمة مزودي نماذج اللغات الضخمة الذين تلقوا استثمارات من a16z. المصدر: a16z

على سبيل المقارنة، ضخَّت مايكروسوفت 13 مليار دولار في شركة ’أوبن إيه آي‘ (OpenAI) المطورة لـ ’تشات جي بي تي‘ (ChatGPT) في العديد من الجولات الاستثمارية، أي أقل من نصف حجم الصندوق المقترَح في المملكة العربية السعودية.

سيُؤمَّن صندوق الذكاء الاصطناعي السعودي عبر صندوق الثروة السيادية للمملكة، البالغ حجمه 900 مليار دولار، ويتطلَّع إلى الاستثمار في مجال صانعي الرقاقات ومراكز البيانات الضخمة التي لديها القدرةُ على تشغيل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

حتى أنَّ الصندوق بدأ يفكر في بدء شركات الذكاء الاصطناعي الخاصة به.

المزيد على كوينتيليغراف عربي: المملكة العربية السعودية تطلق منصة ’ميتافيرس ثقافية‘ للاحتفال بيوم التأسيس

تجري مناقشاتٌ حول شراكةٍ محتملة بين المملكة العربية السعودية وشركة (a16z) منذ أبريل 2023 في الأقل.

ومن ناحيته، أشاد هورويتز بالمملكة العربية السعودية باعتبارها "دولة ناشئة" في مقابلة أُجريت في أبريل 2023 مع الرئيس التنفيذي السابق لشركة ’وي وورك‘ (WeWork)، آدم نيومان، مع الإشارة إلى أنَّ الولايات المتحدة بدأت تفقد جاذبيتها في مشهد الشركات الناشئة.

والجدير بالذكر أنَّ الرئيس الأمريكي جو بايدن أصدر أمراً تنفيذياً لمعايير السلامة الجديدة للذكاء الاصطناعي في أكتوبر الماضي، والذي تلقَّى التزاماتٍ من 15 شركة رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي.

يتضمَّن أحدُ الإجراءات التي نُفِّذت مؤخراً استخدامَ قانون الإنتاج الدفاعي لحثِّ شركات الذكاء الاصطناعي على الإبلاغ عن "المعلومات الحيوية"، بما في ذلك نتائج اختبار السلامة للذكاء الاصطناعي، إلى وزارة التجارة.

يأتي ذلك في الوقت الذي سعى فيه الرئيس التنفيذي لشركة ’أوبن إيه آي‘، سام ألتمان، الشهر الماضي إلى الحصول على 7 تريليونات دولار من جارة المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، لبناء رقاقات أشباه الموصلات الأكثر تقدماً.

المزيد على كوينتيليغراف عربي: 'OpenAI' تسعى للحصول على تريليونات الدولارات لتطوير رقائق الذكاء الاصطناعي

Translated by Albayan Gherra
ترجمة البيان غره