خلال جلسة استماعٍ عقدتها لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب بتاريخ 5 مارس، جادل النائب الأمريكي شون كاستن، عضو الكونغرس عن ولاية إلينوي، بأن "القواعد المؤيدة للعملات المشفرة" تهدد الأمن القومي للولايات المتحدة.

أدلى النائب بهذه التصريحات أثناء مناقشة مشروع القانون H.R. 1716، المعروف باسم "قانون ردع النزاع في تايوان لعام 2025"، متهماً الرئيس "دونالد ترامب" و"إيلون ماسك" بتفكيك قوانين مكافحة غسيل الأموال والمراقبة المالية. وأضاف كاستن:

"إنهم يدفعون نحو قواعد مؤيدة للعملات المشفرة، مما يجعل من المستحيل عملياً تحديد مصدر الأموال المستخدمة في التحويلات. أود أن أشير إلى أن 100% من هجمات برامج الفدية في الولايات المتحدة يتم تمويلها عبر العملات المشفرة."

وتابع النائب: "ومع ذلك، فإن زملائي يسعون لتسهيل استخدام العملات المشفرة، وتقليل الرقابة، وجعل عمليات تحويل الأموال أكثر سهولة."

Bitcoin Regulation, US Government, United States, Money Laundering

النائب شون كاستن ينتقد السياسات المؤيدة للعملات المشفرة. المصدر: لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب الأمريكي

رد النائب المؤيد للعملات المشفرة، وارن ديفيدسون، على كاستن قائلاً: "عندما نسمع السيد كاستن يطلق مثل هذه الادعاءات، نفهم أنه يريد دولة رقابة شاملة."

وأضاف ديفيدسون أن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تصبح مثل الصين، وحث المشرعين على الالتزام بالمبادئ المنصوص عليها في الدستور الأمريكي.

Bitcoin Regulation, US Government, United States, Money Laundering

النائب وارن ديفيدسون يرد على تعليقات كاستن. المصدر: لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب الأمريكي

 

التهديد المتزايد لدولة المراقبة

حذر إدوارد سنودن، المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA) الذي تحول إلى مُبلِّغ، من أن الوكالة كانت على بُعد أيام فقط من السيطرة على الإنترنت في أبريل 2024.

وأشار سنودن إلى التوسعات في المادة 702 من قانون مراقبة الاستخبارات الأجنبية (FISA) واللغة الغامضة المستخدمة لوصف "مزود مراقبة الاتصالات الإلكترونية".

ووفقاً لسنودن، فإن هذا قد يجبر فعلياً كل فرد تقريباً، بما في ذلك الموظفين الإداريين أو المتعاقدين مع مزودي الخدمات، على العمل كعملاء مراقبة لصالح الحكومة الأمريكية.

وفي نوفمبر 2024، أطلق سنودن تحذيرات بشأن شبكات البلوكتشين المركزية والذكاء الاصطناعي، داعياً إلى اللامركزية كوسيلة للحماية من المخاطر الناجمة عن تركيز السلطة الرقمية.

وقد تكررت هذه التحذيرات من قبل ديفيد هولتزمان، المحترف السابق في الاستخبارات العسكرية والمسؤول عن الاستراتيجية في بروتوكول الأمن اللامركزي "Naoris"، في ديسمبر 2024.

وجادل هولتزمان بأن التهديدات الرقابية الناجمة عن الذكاء الاصطناعي لا مثيل لها في التاريخ البشري، مشدداً على أن اللامركزية هي الحل الأساسي لمنع تصاعد التهديد الاستبدادي.

المزيد على كوينتيليغراف عربي: الاحتياطي الأمريكي من العملات الرقمية ليس بديلاً عن وضوح هيئة الأوراق المالية — مسؤول في الصناعة