أبرمت بورصة العملات الرقمية رين، والتي تتخذ من البحرين مقراً لها، شراكة مع منصة الخدمات المصرفية المفتوحة "بوابة ترابط"، لتمكين العملاء من تعبئة محافظهم المخصصة للعملات المشفرة بسرعة وبكل سهولة.

وستسمح الشراكة الجديدة بإتمام المعاملات وتقديم المدفوعات بشكل مباشر باستخدام الحساب المصرفي للمستخدمين دون الحاجة إلى مغادرة منصة رين، وفقا لإعلان يوم الثلاثاء.

وستستفيد الميزة الجديدة من حلول الخدمات المصرفية المفتوحة التي توفرها "ترابط" لتسهيل عمليات تحويل العملات المشفرة إلى عملات نقدية وبالعكس وتنفيذها بشكل أسرع، إلى جانب تقليل الأخطاء المرتبطة بالتحويلات البنكية التقليدية.

وقال جوزيف دالاغو، الرئيس التنفيذي لشركة رين، أن الصفقة "تفتح حقبة جديدة من الاعتماد على الأصول المشفرة في المنطقة". وأضاف:

"سيتمكن الآن متداولو العملات المشفرة على منصة رين من تمويل حساباتهم بسلاسة والاستفادة من تحركات السوق."

هذا وقد حصلت بورصة رين على ترخيص وحدة الأصول المشفرة من مصرف البحرين المركزي في عام 2019، لتصبح بذلك أول بورصة عملات مشفرة منظمة في الشرق الأوسط.

وتعليقاً على هذا الصدد، قال مؤسس بوابة ترابط والرئيس التنفيذي عبد الله المؤيد: "يسعدنا أن نكشف النقاب عن حلنا الذي يهدف إلى جعل تحويل العملات النقدية إلى عملات مشفرة أسرع وأكثر أماناً وفعالية من حيث التكلفة. إن شراكتنا مع رين هي تآزر مثالي بين القطاعات، والذي أصبح ممكناً بفضل النظام البيئي المتقدم للخدمات المصرفية المفتوحة في البحرين."

وأضاف المؤيد أن تداول العملات المشفرة والمحافظ الرقمية وحالات استخدام البلوكتشين الأخرى هي "حلفاء طبيعيون" لافتتاح الخدمات المصرفية والمالية التقليدية.

هذا وتتيح الخدمات المصرفية المفتوحة مشاركة البيانات المصرفية مثل معلومات الحساب وسجل المعاملات وأنماط الإنفاق بكل حرية مع المزودين الخارجيين المنظمين، بموافقة صاحب الحساب.

وبالإضافة إلى ذلك، تتيح الخدمة الجديدة للعملاء الوصول إلى حسابات متعددة في مختلف البنوك، مزودي بطاقات الائتمان، والخدمات المالية الأخرى، مما يسمح لهم بإجراء تحويلات فورية بينهم.

ويأتي الإعلان عن الشراكة في الوقت الذي تم فيه تذكير النظام البيئي الأوسع للعملات المشفرة بتأثير الخدمات المصرفية التقليدية عليه، في أعقاب انهيار ثلاثة بنوك أمريكية كبرى.

فقد أعلنت Silvergate Capital، وهي جهة مقرضة مركزية للعديد من شركات الكريبتو، في 8 مارس أنها ستنهي عملياتها وتقوم بتصفية بنكها. وعلاوةً على ذلك، انهار بنك وادي السيليكون، وهو أيضاً جهة مقرضة رئيسية للشركات الناشئة، في 10 مارس بعد حدوث عمليات انسحاب جماعية ضخمة في البنك المذكور. وفي الوقت نفسه، تم الاستيلاء على بنك Signature، الذي كان لديه أيضاً تركيز كبير على قطاع الكريبتو، من قبل المنظمين المصرفيين.