ستقوم شركة الكهرباء الرئيسية الكندية "هيدرو كيبيك" بوقف معالجة الطلبات مؤقتًا من القائمين بتعدين العملات الرقمية كي تفي بالتزاماتها لتوفير الطاقة للمقاطعة بأكملها، وفقًا لبيانٍ صحفي نُشر يوم ٧ يونيو.

وتشهد شركة هايدرو كيبيك طلبًا "غير مسبوق" من شركات بلوكتشين، التي تفيد التقارير أنها تتجاوز قدرة المرفق الكهربائي على المدى القصير والمتوسط. وفي هذا الصدد، أمرت حكومة مقاطعة كيبيك شركة هايدرو كيبيك بوقف مبيعات الطاقة الكهربائية إلى القائمين بتعدين العملات الرقمية، وأعلنت عن إطار عملٍ جديد لهذه الفئة من مستهلكي الكهرباء.

ففي الأيام القادمة، ستقوم شركة هايدرو كيبيك بتقديم طلب إلى الهيئة التنظيمية المحلية للطاقة Reégie de l'énergie، مقترحةً عملية اختيار لمشاريع صناعة بلوكتشين حتى "لا تفوت الفرص التي توفرها هذه الصناعة". حيث سيقوم المنظمون حسبما ورد باستهداف الشركات التي يمكن أن تقدم للمقاطعة المزايا الاقتصادية الأكثر ربحية، بما في ذلك الاستثمارات وخلق الوظائف المحلية.

وقد تم توجيه Régie de l'énergie للنظر في "الحاجة إلى كتلة محجوزة من الطاقة لهذه الفئة من المستهلكين، وإمكانية زيادة إيرادات هايدرو كيبيك، والمشكلات المتعلقة بفترة الذروة في فصل الشتاء". حيث أوضح إريك فيليون، رئيس هايدرو كيبيك للتوزيع قائلًا:

"تعد صناعة بلوكتشين سبيلًا واعدًا لشركة هايدرو كيبيك. ومع ذلك، لا بد من وجود إرشادات لضمان أن تطور هذه الصناعة يزيد من المبيعات المستحقة لشركة كيبيك دون أن يؤدي ذلك إلى زيادة الأسعار لعملائنا. ونحن نشارك بنشاط في عملية Régie de l'énergie بحيث يمكن إنتاج هذه الإرشادات بأسرع ما يمكن".

وبهذا التحرك، تنحرف حكومة كيبيك عن قرارها بفتح سوق الكهرباء أمام القائمين بالتعدين الذي أصدرته في نهاية الشهر الماضي. وفي شهر مارس، قالت الحكومة إنها غير مهتمة بتوفير الكهرباء الرخيصة للقائمين بتعدين بيتكوين، مشيرةً إلى أن تعدين العملات الرقمية بأسعارٍ مخفضة دون أي نوع من "القيمة المضافة" للاقتصاد المحلي كان غير مواتٍ.