قدَّمت الخطوط الجوية القطرية الجيل الثاني من فرد طاقمها الافتراضي المدعوم بالذكاء الاصطناعي لمساعدة الركاب في تصميم تجارب سفر منظَّمة في محاولةٍ للارتقاء بابتكار السفر الجوي.
وفقاً للإعلان 6 مارس، فإنَّ ’سما 2.0‘ — الذي كُشف عنه في معرض السفر التجاري الدولي للسياحة في برلين — يمكن أن يجيب عن أسئلة حول الخطوط الجوية القطرية والوجهات ونصائح الدعم في الوقت الفعلي. وقد جرى تطويره بالشراكة مع مزود خدمة الذكاء الاصطناعي، ’يونيك‘ (Uneeq)، ويمكن الوصول إليه عبر منصَّة الميتافيرس التابعة للخطوط الجوية القطرية، ’كيو فيرس‘ (Qverse)، وتطبيق شركة الطيران.

يُرحَّب بالمستخدمين عبر نموذج ثلاثي الأبعاد بالحجم الطبيعي وعالي الدقة من ’سما‘ في أثناء دخولهم العالم الافتراضي، والذي يتبنَّى نهجاً تفاعلياً غامراً للتنقل. من وجهة النظر المركزية، تتيح الواجهة للزوار إلقاء نظرة على الردهة الافتراضية في ساوث بلازا بمطار حمد الدولي، حيث يمكن رؤية نقاط المعلومات، بما في ذلك صالة المرجان للأعمال ومنطقة المها، ويمكن استكشافها بشكل تفاعلي.
كما تتيح المنصَّة وسائل للتفاعل مع ’سما‘ عبر الأوامر الصوتية أو باستخدام واجهة دردشة بديهية.
المزيد على كوينتيليغراف عربي: مدرِّسة قائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي تحصل على وظيفة في مدرسة ثانوية هندية
ومن جهته، قال بابار رحمن، نائب رئيس التسويق في الخطوط الجوية القطرية، في بيانٍ إنَّ ’سما‘ تمثل سعيَ الشركة للابتكار وتجسِّدُ قيَمها في الخدمة والضيافة، مضيفاً أنَّ:
"هذه نقطة هائلة في قيادة التآزر الناجح بين التكنولوجيا والاتصال البشري، ليس فقط للخطوط الجوية القطرية، ولكن أيضاً للصناعة ككل."
في الوقت نفسه، يصف الرئيس التنفيذي لشركة (Uneeq)، داني تومسيت، طاقمَ المقصورة الافتراضية بأنَّه شهادة على الإمكانات التي لا نهاية لها للذكاء الاصطناعي، "القادر على تقديم تفاعلات شخصية وجاذبة تُماثل المحادثةَ البشرية".
وقد قالت شركة الطيران الوطنية القطرية إنَّ أنظمةَ الذكاء الاصطناعي للمحادثة من ’سما‘ ستسمح لها بمواصلة التعلُّم والتطوُّر بمرور الوقت، وتحسين استجاباتها عبر تفاعلات الركاب. بالرغم من أنَّ طاقم المقصورة الرقمي الحالي يتحدَّث الإنجليزية فقط، فإنَّ الإصدارات القادمة التي ستصدر في وقت لاحق من هذا العام ستكون قادرة على التحدث باللغة العربية ولغات أخرى، وستكون مجهَّزة أيضاً بالترجمة في الوقت الفعلي.
يمثِّل الذكاء الاصطناعي فرصةً بقيمة 320 مليار دولار لدول الشرق الأوسط، وفقاً لشركة ’برايس ووترهاوس كوبرز‘ (PwC)، حيث ستكسب قطر والبحرين والكويت وعمان نحو 45.9 مليار دولار إجمالاً من التكنولوجيا بحلول عام 2030.
كما قالت الشركة الاستشارية إنَّ قطر، إلى جانب الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، أظهرت التزاماً قوياً تجاه تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي وتنفيذها.
إذ قدَّمت الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، التي أطلقتها الدولة العربية في عام 2019، فهماً شاملاً للدور المحوري للذكاء الاصطناعي في تشكيل القرن الحادي والعشرين. كما توقَّعت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات نمواً سنوياً بنسبة 17.4٪، ما يدفع سوق الذكاء الاصطناعي في البلاد إلى ما يقدَّر بنحو 58.8 مليون دولار بحلول عام 2026.
المزيد على كوينتيليغراف عربي: المملكة العربية السعودية تطلق منصة ’ميتافيرس ثقافية‘ للاحتفال بيوم التأسيس
Translated by Albayan Gherraترجمة البيان غره