صرّح باتريك بايرن، الرئيس التنفيذي لشركة "أوفرستوك"، التي كانت أول متاجر التجزئة الكبرى لقبول بيتكوين (BTC) في عام ٢٠١٤ أنه "ليس مهتمًا حقًا بالعملات الرقمية في حد ذاتها،" لكنه كشف عن مشروع بلوكتشين غير معروف للغاية تستثمر فيه شركته "ملايين الدولارات" في مقابلةٍ له يوم الجمعة ٢٣ فبراير مع "بيزنس إنسايدر".

وعندما سئل عما إذا كان ما يجذب اهتمامه هو "كل شيء عن العملات الرقمية" أم أنه "مهتمٌ حقًا ببلوكتشين"، استهل بايرن إجابته بالقول إنه "يكشف حقًا عن سرٍ كبير"، وأنه سيكشف عن اهتمام كلٍ من أوفرستوك واهتمامه الشخصي بمشروع بلوكتشين مجهول تقريبًا يسمى "ريفنكوين"، والتي أُطلقت بهدوء جدًا في الثالث من يناير ٢٠١٨.

ويستهل منشور مدونة مشروع "ريفنكوين" الوحيد الذي نُشر في الأول من نوفمبر ٢٠١٧، بجملةٍ تهدف إلى رفع اهتمام مستثمري العملات الرقمية الذين يحبون مسلسل "غيم أوف ثرونز" إلى ذروتها:

"في عالم ويستيروس الخيالي، تستخدم الغربان كمراسيل تحمل تصريحات الحقيقة".

ويستمر هذا المنشور في وصف "ريفنكوين" بأنها "بلوكتشين مخصصة لحالة استخدام، مصممة للتعامل بكفاءة مع وظيفة واحدة محددة: نقل الأصول من طرف إلى آخر".

وقد ذُكرت "ريفنكوين" لأول مرة على موقع "بيتكوين توك" يوم ١٤ يناير ٢٠١٨ في منشورٍ وصف إطلاقه في الثالث من يناير واحتوى أيضًا على "معلومات قليلة جدًا بشأن مستقبل المشروع"، ولكن "منذ ذلك الحين، علم العديد من أعضاء المجتمع أن هناك فريق تطوير نشط وراء هذه العملة".

وصرّح بايرن لموقع "بيزنس إنسايدر" إن "أوفرستوك" قد وضعت "ملايين الدولارات من الاستثمار في الفرق" لريفنكوين، قائلًا بثقة: "أعتقد أن هذه العملة في الواقع لديها مستقبل كبير". ثم يقارن بايرن "ريفنكوين" بالعملة الرقمية الرائدة بيتكوين، قائلًا:

"إنها بيتكوين، ولكنها تفوقها كفاءة في استخدام الطاقة بألف مرة."

وفي حديثه مع "بيزنس إنسايدر"، يتبع بايرن ورقة عمل المشروع المكونة من ٤ صفحات في تحديد مشكلة ارتفاع مصاريف تعدين بيتكوين وتمركزها حول إنتاج شرائح أسيك والكهرباء الرخيصة. ويدعي بايرن أن "ريفنكوين" تحل المشكلة عن طريق كونها "مقاومة لشرائح أسيك" و"وتعيد إضفاء الطابع الديموقراطي" على التعدين "، وتابع وصف التركيز الحالي للتعدين الصناعي في الصين:

"يمكن لأي شخص تنزيل هذا البرنامج، ولا يكون لديك ميزة بوجود مستودع تعدين كبير في الصين."

ويسلط منشور منذ أربعة أيام على صفحة ريديت الفرعية للعملات الرقمية بعنوان "ما هي أفكارك حول ريفنكوين؟" مزيدًا من الضوء على الوضع غير المعروف نسبيًا للمشروع:

"هذه العملة هي جديدة جدًا وتنفذ أيضًا خوارزمية جديدة كليًا، X16R. وقد تفاجأ أنه ليس هناك ذكر واحد لريفنكوين بصفحة ريديت الفرعية هذه، على الرغم من الآلاف من المعدّنين يقومون بالفعل بتعدين هذه العملة. فهل يجري الاحتفاظ بها سرية للحفاظ على صعوبة التعدين منخفضة؟

لم يرد سوى شخصٌ واحد فقط حتى الآن قائلًا: "لم أسمع عنها حتى الآن".

وقال بايرن أيضًا لموقع "بيزنس إنسايدر" إنه نظرًا لأن الشركة كانت أول شركة كبرى تقبل بيتكوين منذ عام ٢٠١٤، فإن الشركة تستحق الفضل في الإبقاء على بيتكوين ذات صلة: "أود أن أعتقد أننا قد وفرنا على هذا المجتمع [بيتكوين] حوالي خمس سنوات في دورة اعتمادهم".

وفي أوائل يناير من هذا العام، سمح خللٌ بنظام دفع "أوفرستوك" دون قصد للعملاء بالدفع باستخدام بيتكوين وبيتكوين كاش (BCH) بالتبادل لمدة ثلاثة أسابيع قبل اكتشاف الخطأ، حيث كان يتم حساب العملاء في بيتكوين أو بيتكوين كاش بنسبة ١:١ وبالتالي منح أصحاب بيتكوين كاش خصمًا هائلًا وغير مقصود.