أعلنت شركة "OpenAI" عن إطلاق مبادرتين لتوسيع نطاق خدمات "ChatGPT" لتشمل الجامعات والمنظّمات غير الربحية.
أطلقت مؤخراً شركة الذكاء الاصطناعي "Open AI" خدمة "ChatGPT Edu"، وهي نسخة من النموذج اللغوي الكبير "ChatGPT"، صُمّمت خصيصاً للاستخدام من قبل الطلاب وأعضاء الهيئات التدريسيّة والباحثين في الجامعات.
ووفقاً لـ "OpenAI"، فإن النسخة الجديدة "تتميزّ بأمانٍ وتحكمٍ أفضل، وتكلفتها مناسبة للمؤسسات التعليمية."
في منشورٍ على مدوّنة الشركة، تمت الإشارة إلى العديد من حالات الاستخدام الحالية لـ"ChatGPT" على مستوى الجامعات. وتضمنت لائحة المؤسّسات التي ذكرت استخدامها للخدمة، جامعة أكسفورد، ووارتون، وجامعة تكساس في أوستن، بالإضافة إلى جامعة ولاية أريزونا وجامعة كولومبيا.
فعلى سبيل المثال، يستخدم الباحثون في جامعة كولومبيا "ChatGPT" لتطوير استراتيجيات التدخّل الهادفة لمنع حوادث الجرعات الزائدة من المخدرات. وفي الوقت نفسه، طوّر أستاذٌ مساعد في جامعة ولاية أريزونا روبوت "GPT Buddy"، الذي يسمح للطلاب، الذين يتعلمون اللغة الألمانية، بتعزيز مهاراتهم اللغوية عن طريق المحادثة في وقتهم الخاص.
ومن خلال منشور المدوّنة، أبدى كايل بوين، نائب رئيس قسم المعلومات في جامعة ولاية أريزونا، تفاؤله حيال المبادرة، وقال:
"إن دمج تقنيات "OpenAI " في أطرنا التعليمية يسرّع من عملية التحوّل في جامعتنا. وفي الوقت الحالي، نحن نتعاون عبر مجتمعنا للاستفادة من هذه الأدوات وتوسيع نطاق تجاربنا، بهدف الوصول إلى المؤسسات الأخرى."
كما أطلقت "OpenAI" مبادرةً أُخرى تهدف إلى تقديم مزيدٍ من الأدوات والدعم للمنظمات غير الربحية، بالإضافة إلى تخفيض تكاليف استخدام "ChatGPT".
يُمكن الآن للمنظمات غير الربحية، التي تسعى لاستخدام النسخة الجديدة، الوصول إليها مقابل رسوم مخفّضة تبلغ 20 دولاراً لكل مستخدمٍ شهرياً، مع إمكانية الحصول على خصمٍ بنسبة 50% للمنظمات الأكبر، المًستعدّة لاستخدام النسخة الجديدة على نطاقٍ واسع.
وتتيح كل من "ChatGPT Edu" و"ChatGPT" للمنظمات غير الربحية، الوصول إلى أحدث نماذج روبوت المحادثة، بما في ذلك "GPT-4"، وكافة خدماته، مثل توليد الصور ومساحات العمل التعاونية ونماذج "GPT" المخصصة.
المزيد على كوينتيليغراف عربي: الذكاء الاصطناعي اليوم يُشبه الإنترنت في عام 1988: الرئيسة التنفيذية للذكاء الاصطناعي في "Salesforce"
وفي خبرٍ ذو صلة، أتاحت "OpenAI" مؤخراً نموذج "GPT-4" لكافة المستخدمين، مما سمح لهم بالوصول إلى ميزة البحث على الانترنت، وتحميل نماذج "GPT" المخصصة، بالإضافة إلى توليد الصور والرسوم البيانية ورفع الملفات. ومع ذلك، سيظلّ المستخدمون بحاجة للاشتراك لإنشاء نماذج "GPT" الخاصة بهم وتجنب حدود الرسائل المفروضة على نموذج "GPT-4".
المزيد على كوينتيليغراف عربي: هيئة الرقابة الأوروبية تدعو البنوك إلى إعطاء الأولوية للعملاء عند استخدام الذكاء الاصطناعي